responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رياض الأبرار في مناقب الأئمة الأطهار المؤلف : الجزائري، السيد نعمة الله    الجزء : 1  صفحة : 160

و كتب إليه الحسن يلومه على إعطاء الشعراء فكتب إليه: أنت أعلم منّي بأنّ خير المال ما وقى العرض‌ [1].

حديث الأعرابي‌

و روى أخطب خوارزم: أنّ أعرابيا جاء إلى الحسين (عليه السّلام) فقال: يابن رسول اللّه قد ضمنت دية كاملة و عجزت عن أدائه فقلت: أسأل أكرم الناس، و ما رأيت أكرم من أهل بيت رسول اللّه، فقال الحسين (عليه السّلام): يا أخا العرب أسألك عن ثلاث مسائل فإن أجبت عن واحدة أعطيتك ثلث المال و إن أجبت الاثنتين أعطيتك ثلثي المال و إن أجبت عن الكلّ أعطيتك الكلّ، فقال الأعرابي: يابن رسول اللّه أمثلك يسأل من مثلي و أنت من أهل العلم و الشرف.

فقال الحسين (عليه السّلام): بلى، سمعت جدّي رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) يقول: المعروف بقدر المعرفة.

فقال الأعرابي: سل عمّا بدا لك فإن أجبت و إلّا تعلّمت منك و لا قوّة إلّا باللّه، فقال الحسين (عليه السّلام): أي الأعمال أفضل؟

فقال الأعرابي: الإيمان باللّه، فقال الحسين (عليه السّلام): فما النجاة من المهلكة؟

فقال الأعرابي: الثقة باللّه، فقال الحسين (عليه السّلام): فما يزيّن الرّجل؟

فقال الأعرابي: علم معه حلم.

فقال: فإن أخطأه ذلك؟

فقال: مال معه مروة فقال: فإن أخطأه ذلك؟

فقال: فقر معه صبر فقال: فإن أخطأه ذلك؟

فقال الأعرابي: فصاعقة من السماء تنزل و تحرقه فإنّه أهل لذلك. فضحك الحسين (عليه السّلام) و رمى إليه بصرّة فيها ألف دينار و أعطاه خاتمه و فيه فصّ قيمته مائتا درهم، و قال: يا أعرابي اعط الذهب لغرمائك و اصرف الخاتم في نفقتك، فأخذ الأعرابي و قال: اللّه‌


[1]- بحار الأنوار: 44/ 195 ح 8، و كشف الغمة: 2/ 241.

اسم الکتاب : رياض الأبرار في مناقب الأئمة الأطهار المؤلف : الجزائري، السيد نعمة الله    الجزء : 1  صفحة : 160
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست