يستوحش من امرين غير قائلين للامتثال، كما إذا كانا مطلقين لا من القابل لهما بلا نحو من الانحاء.
إن هذا المسلك الذي سلكناه يقنع وجدان كل انسان واع، و اما الطريق الذي سلكه مؤسس الترتب السيد الجليل الشيرازي و تلاميذه من التركيز على تعدد رتبة الأمرين- لو صح- لا يقنع الوجدان كما سيوافيك إلى هنا ... تمت مناقشة التقريب الذي ذكره المحقق الخراساني «(قدس سره)» لامتناع الترتب و إليك بيان الاشكالات التي أوردها على تقريبه ثم رفعها.
حول مناقشات المحقق الخراساني ((قدس سره)):
ان المحقق الخراساني «(قدس سره)» لما ذكر تقريبه الذي عرفت لامتناع الترتب، أورد على نفسه اشكالات و اجاب عنها، و نحن نذكر فيما يلي تلك الاشكالات و جوابه عليها ثم نتيجة ما نراه ...
الاشكال الأول:
لا دليل على امتناع اجتماع طلب الضدين، إذا كان بسوء الاختيار، حيث يعصى فيما بعد بالاختيار، فلولاه لما كان متوجها إليه إلا الطلب بالأهم، و لا برهان على امتناع الاجتماع إذا كان بسوء الاختيار.
و اجاب عنه بأن استحالة طلب الضدين ليست إلّا لأجل استحالة طلب المحال و استحالة طلبه من الحكيم المتلفت إلى استحالته لا تختص بحال دون حال، و إلا لصح فيما علق على امر اختياري (بلا