اسم الکتاب : رساله الولاية المؤلف : العلامة الطباطبائي الجزء : 1 صفحة : 25
إليهم. و الاخبار النافية، فى مقام الردّ عليهم؛ كما هو ظاهر لمن راجع مناظراتهم و احتجاجاتهم-عليهم السّلام-.
بل المثبتون للرؤية و الشهود إنّما يثبتون شيئا آخر، و هو شهود الموجود الامكانى على فقره و عدم استقلال ذاته المحض، بتمام وجوده الإمكانى، لا بالبصر الحسى، أو الذهن الفكرى، وجود مبدعها الغنى المحض.
و هذا معنى يثبته البراهين القاطعة، و يشهد عليه ظواهر الكتاب و السّنّة. بل مقتضى البراهين، استحالة انفكاك الممكن عن هذا الشهود؛ و إنّما المطلوب، العلم بالشهود و هو المعرفة، لا أصل الشهود الضرورى، و هو العلم الحضورى.
و بالجملة لكون عمدة نفيهم متوجهة إلى ذلك، خصّصنا بعض أدلّتها بالذكر، و الباقى محوّل إلى ما سيجىء إن شاء اللّه.
قال تعالى: «وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نََاضِرَةٌ `إِلىََ رَبِّهََا نََاظِرَةٌ» .[1]
و قال: «وَ أَنَّ إِلىََ رَبِّكَ اَلْمُنْتَهىََ»[2] .