responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رجال السنة في الميزان المؤلف : المظفر، الشيخ محمد حسن    الجزء : 1  صفحة : 31

كما اعتبرت أيضاً رغبة الإمام الأصفهاني الأخرى بإرجاع ما يعود من أمور القضاء إليه للبت فيها من قبل شيخنا بمثابة ترشيح آخر له بالزعامة.

وقصة هذا الترشيح للقضاء أمر معروف بين الأوساط العلمية حيث أن الإمام (السيد أبو الحسن) لما توسعت مسئولياته كما قلنا، رأى أن يقوم بتوزيع هذه المسئوليات بين أقطاب عصره مثلما حدث أيام الحجة الشيخ جعفر الكبير، فرأى أن يتولى شيخنا المترجم له كل مسئولياته المتعلقة بشئون القضاء والفصل في الخصومات بين الناس، وقد زاره لذلك مرات عديدة في داره محاولاً إقناعه بقبول هذه المهمة الكبيرة، ولكنه – (رحمه الله) – آثر الاعتذار أيضاً وبإصرار، معللا ذلك بحاجته للانصراف إلى البحث والتأليف والتمحض لهما.

ومما يلفت النظر أن المغفور له (السيد أبو الحسن) لم يحاول تكليف شخص آخر بعد اعتذار شيخنا عن تلك المهمة، الأمر الذي يدل على مبلغ اعتزازه وإيمانه بشخص شيخنا (رحمه الله) وقدس نفسه الكبيرة.

آثاره العلمية

وقد أثرى انصرافه المذكور إلى التأليف والتدريس، وعزلته المكتبة الإسلامية بما قدمه لنا من كتب وموسوعات جليلة في مجالات الفقه وأصوله والعقائد.. وكان من أبرزها.

1- كتابه الكبير(شرح القواعد) الذي تولى فيه شرح كتاب (قواعد الأحكام) للعلّامة الحلي [1] بخمس مجلدات كبار اشتملت على قسم العبادات كلها،


[1]العلّامة الحلي هو الحسن بن يوسف بن مطهر من كبار علماء الإمامية في القرن الثامن الهجري، وهو نفسه – مؤلف كتاب (نهج الحق) الذي استهدفه بالنقد المفضل ابن روزبهان وتولى الرد على الفضل شيخنا المترجم له في كتابه الخالد الذي بين أيدينا (دلائل الصدق).

اسم الکتاب : رجال السنة في الميزان المؤلف : المظفر، الشيخ محمد حسن    الجزء : 1  صفحة : 31
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست