responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رجال السنة في الميزان المؤلف : المظفر، الشيخ محمد حسن    الجزء : 1  صفحة : 123

حرف اللام

( د ت ق) لمازة بن زياد الأزدي أبو لبيد البصري: (ن): حضر وقعة الجمل، وكان ناصبيّاً ينال من عليٍّ (عليه السلام)، ويمدح يزيد، (يب) قال ابن معين كان شتّاماً يشتم عليّاً (عليه السلام)، وقال أبو لبيد: قلت له لِمَ تسب عليّاً (عليه السلام): قال ألا أسبّ رجلا قتل منا خمسمائة وألفين والشمس هاهنا، وقال ابن سعد: ثقة، وقال حرب عن أبيه: كان صالح الحديث وأثنى عليه ثناء حسناً، قال في (يب): (كنت أستشكل توثيقهم الناصبي غالباً، وتوهينهم الشيعة مطلقاً، ولا سيّما أنّ علياً ورد في حقه: ((لا يحبّه إلا مؤمن، ولا يبغضه إلا منافق)).

ثم ظهر لي في الجواب عن ذلك أنّ البغض هاهنا مقيد بسبب، وهو كونه نصر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لأن الطبع البشري بغض من وقعت منه إساءة في حقّ المبغض ، والحبّ بعكسه، وذلك ما يرجع إلى أمور الدنيا غالباً، والخبر في حبّ عليٍّ وبغضه ليس على العموم، فقد أحبّه من أفرط فيه، حتّى ادّعى أنّه نبيّ أو أنّه إله والذي في حقّ عليّ ورد مثله في حقّ الأنصار.

وأجاب العلماء أن بغضهم لأجل النصرة كان ذلك علامة النفاق وبالعكس فكذا يكون في حقّ عليّ، وأيضاً فأكثر من يوصف بالنصب، يكون موصوفاً بصدق اللهجة، والتمسك بأمور الديانة، بخلاف من يوصف بالرفض، فإن غالبهم كاذب ولا يتورع في الأخبار، والأصل فيه أن الناصبة اعتقدوا أن عليّاً قتل عثمان أو أعان عليه، فكان بغضهم له ديانة بزعمهم، ثم انضاف إلى ذلك أن منهم من قتلت أقاربه في حروب علي).

اسم الکتاب : رجال السنة في الميزان المؤلف : المظفر، الشيخ محمد حسن    الجزء : 1  صفحة : 123
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست