responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رجال البرقي- الطبقات المؤلف : البرقي، ابو جعفر    الجزء : 1  صفحة : 64

لجبان في الحرب، ما وجدنا لك في قريش فخرا. ثم قام أبو ذر فقال: يا معشر قريش! قد علم خياركم‌

أن رسول الله (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) قال: هذا الأمر لعلي بعدي و لولده من بعده

فلم تتركون قوله، و تخالفون أمره أ نسيتم أم تناسيتم، أو ضللتم و اتبعتم الدنيا الفانية، رغبة عن نعمة الآخرة، حذو من كان قبلكم حذو النعل بالنعل و القذة بالقذة، فعما قليل ترون غب رأيكم، و ترون وبال أمركم وَ مَا اللّٰهُ يُرِيدُ ظُلْماً لِلْعِبٰادِ. ثم قام سلمان فقال: يا أبا بكر! إلى من تستند أمرك إذا الموت نزل بك و إلى من تفزع إذا سئلت عن أحكام الأمة عما لا تعلم أ تكون إماما لمن هو أعلم منك قدم من قدمه الله و قدمه رسول الله في حياته، و أوعز إليه فيك وقت وفاته. أ نسيت قوله و ما تقدم من وصيته أنه لا ينفعك إلا عملك و لا تحصل إلا على ما تقدم، فإن رجعت نجوت، فقد سمعت ما سمعنا، و أنكرت و أقررنا، فترد و نرد و ما الله بِظَلّٰامٍ لِلْعَبِيدِ. ثم قام المقداد فقال: يا أبا بكر! ارجع على غمك، و يسر يسرك بعسرك، و ألزم بيتك، و اردد الأمر إلى حيث جعله الله و رسوله، و سلم الحق إلى صاحبه، فإن ذلك أسلم في آجلك و عاجلك، فقد نصحت و بذلت ما عندي و السلام.

اسم الکتاب : رجال البرقي- الطبقات المؤلف : البرقي، ابو جعفر    الجزء : 1  صفحة : 64
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست