اسم الکتاب : ديوان حسان بن ثابت الانصاري المؤلف : حسان بن ثابت الجزء : 1 صفحة : 238
114
طا: و قال (أ) ابن الكلبي: و من أيامهم يوم الفضاء (ب) ، يوم التقوا بالفضاء فاقتتلوا قتالا شديدا حتى حجز بينهم الليل، فأفضلت الأوس يومئذ على الخزرج. فقال قيس بن الخطيم قصيدته التي يقول فيها-و قد كتبناها في شعره (جـ) :
فما أبقت سيوف الأوس منكم # و حدّ ظباتها إلا شريدا
فأجابه عبد اللّه بن رواحة:
تذكّر بعد ما شحطت نجودا # و كانت تيّمت قلبي وحيدا
كذي داء يرى في الناس يمشي # و يكتم داءه زمنا عميدا
ترقب عودة الفرسان حتى # تصيدهم و تشوي (د) أن تصيدا
فقد صادت فؤادك يوم أبدت # أسيلا خدّه صلتا و جيدا
يزين معاقد اللبّات منها # شنوفا في القلائد و الفريدا
فإن تضنن عليك بما لديها # و تقلب وصل نائلها جديدا
لعمرك ما يوافقني خليل # إذا ما كان ذا خلف كنودا
و قد علم القبائل غير فخر # إذا لم تلف مالئة رفودا (هـ)
إذا ما واجب الأطياف أمسى (و) # و كان قراهم غثّا فصيدا
بأنا نخرج الشتوات منّا # إذا ما استحكمت حسبا وجودا
قدورا تغرق الأوصال فيها # خصيفا (ز) لونها بيضا و سودا
و إن رسل ترفّع بعد طعم # فعاد لكي يعاد له، أعيدا
متى ما تأت يثرب أو تزرها # تجدنا نحن أكرمها جدودا
و أغلظها على الأعداء ركنا # و ألينها لباغي الخير عودا
و أخطبها إذا اجتمعوا لأمر # و أصدقها و أوفاها عهودا
إذا دعوى ببلدتنا استتبّت (حـ) # فنحن الأكثرون بها عديدا
اسم الکتاب : ديوان حسان بن ثابت الانصاري المؤلف : حسان بن ثابت الجزء : 1 صفحة : 238