يوم أطاف به الوصـ # يّ، و قد تلقّب بالأمير
فتسلّ فيه و ردّ عا # رية الغرام إلى المعير
و ابتزّ أعمار الهمو # م بطول أعمار السّرور
فلغير قلبك من يعلّ # ل همّه نطف الخمور
لا تقنعن عند المطا # لب بالقليل من الكثير
فتبرّض الأطماع مثل # تبرّض الثّمد الجرور [1]
هذا أوان تطاول الحا # جات و الأمل القصير
فانفح لنا من راحتيـ # ك بلا القليل و لا النّزور
لا تحوجنّ إلى العصا # ب و أنت في الضّرع الدّرور
آثار شكرك في فمي، # و سمات ودّك في ضميري
و قصيدة عذراء مثـ # ل تألّق الرّوض النّضير
فرحت بمالك رقّها، # فرح الخميلة بالغدير
و كأنّه في رصفها، # جار الفرزدق أو جرير
و كأنّه في حسنها # بين الخورنق و السّدير
سهم العلى
(المتقارب)
رأيت المنى نهزة الثّائر، # و سهم العلى في يد القامر
و ما عدم المجد مستأسد # يبلّ القنا بالدّم المائر
و لو ضمن العزّ بعض الوكور # أغارت يداه على الطّائر
و إن ولج الضّغن أثوابه # نضا لبدة الأسد الخادر [2]
[1] التبرّض: التبلغ بالقليل-الثمد: الماء القليل-الجرور: البعيد القعر.
[2] الضغن: الحقد-نضا: خلع، نزع-اللبدة: العفرة، الشعر المجتمع بين كتفي الأسد-الخادر: الأسد في خدره، في عرينه و أجمته.