responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دلائل النبوة المؤلف : الأصبهاني، أبو نعيم    الجزء : 1  صفحة : 25

في أثر عمر و بن قتيبة، و أثر العباس اللذين ذكرهما السيوطي في الخصائص 1/ 47 و عقب عليهما بقوله:

«قلت هذا الأثر و الأثر الذي قبله فيهما نكارة شديدة و لم أورد في كتابي هذا أشد نكارة منهما، و لم تكن نفسي تطيب بإيرادهما لكني تبعت الحافظ أبا نعيم في ذلك» أ ه.

كل هذا جيد، و لكن الشي‌ء الذي ننكره من فعل صاحب المنتخب هو دمجه بعض الفصول مع فصول أخرى، و حذفه بعض الفصول، كما سنشير إلى ذلك في هامش الكتاب.

مما تقدم يتبين لنا أنّ هذا المنتخب له قيمة علمية كبرى، نعم إنّه أفقدنا تعدد طرق الحديث و رواياته، و لكن ذلك لا يهم إلّا المحققين من علماء الحديث، بل إنّ كثرة الطرق و الروايات تصرف الرجل العادي بل المثقف غير المختص بالحديث عن قراءة الكتاب و الاستفادة مما فيه.

من هو صانع هذا المنتخب:

السؤال الذي ما نزال نسائل أنفسنا عنه هو: من هو صانع هذا المنتخب؟

هل هو أبو نعيم نفسه، و بهذا يكون قد جرى في ذلك على سنن كثير من العلماء الذين يصنفون كتابا مطولا ثمّ يختصرونه تسهيلا على المبتدئين، فقد فعل ذلك ابن حزم في كتابه الكبير «الإيصال» حيث اختصره فسمى ذلك المختصر «المحلى» و كما فعل ابن حجر في كتابه الكبير «تهذيب التهذيب» حيث اختصره فسمى ذلك المختصر «تقريب التهذيب» و هكذا فعل كثير من العلماء، و نرجح أن يكون أبو نعيم قد فعل ذلك، لأنّ سند النسخة- التي بين أيدينا- و هي هذا المنتخب يشعر بسماعها من أبي نعيم بالذات.

أم أنّ الذي صنع هذا المنتخب عالم آخر، أتى بعد أبي نعيم فأعجب بهذا الكتاب «دلائل النبوة» و أحب أن يكون في متناول كل طالب علم‌

اسم الکتاب : دلائل النبوة المؤلف : الأصبهاني، أبو نعيم    الجزء : 1  صفحة : 25
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست