اسم الکتاب : دروس في علم الأصول؛ الحلقة الثالثة - ط مجمع الفكر المؤلف : الصدر، السيد محمد باقر الجزء : 1 صفحة : 247
الإطلاق و اسم الجنس
الإطلاق يقابل التقييد، فإن تصوّرت معنىً و أخذت فيه وصفاً زائداً أو حالةً خاصّةً- كالإنسان العالم- كان ذلك تقييداً. و إذا تصوّرت مفهوم الإنسان و لم تُضِف إليه شيئاً من ذلك فهذا هو الإطلاق [1].
و قد وقع الكلام في أنّ اسم الجنس هل هو موضوع للمعنى الملحوظ بنحو الإطلاق فيكون الإطلاق قيداً في المعنى الموضوع له، أو لذات المعنى الذي يطرأ عليه الإطلاق تارةً و التقييد اخرى؟.
[أنحاء لحاظ الماهيّة:
] و لتوضيح الحال تُقدَّم عادةً مقدّمة لتوضيح أنحاء لحاظ المعنى و اعتبار الماهيّة في الذهن، لكي تحدِّد نحو المعنى الموضوع له اللفظ
[1] هذا تعريف إجمالي للإطلاق و التقييد، و سيأتي توضيحه من خلال عرض أنحاء لحاظ الماهيّة حيث سيتّضح أنّ الإطلاق عبارة عن (لحاظ الماهيّة لا بشرط) و التقييد عبارة عن (لحاظ الماهيّة بشرط شيء) أو (بشرط لا). و لا يخفى أنّ المقصود بهذا التعريف هو الإطلاق و التقييد الثبوتيّين، و أمّا الإطلاق و التقييد الإثباتيّين فهما- كما ستأتي الإشارة إليه في نهاية بحث التقابل بين الإطلاق و التقييد- عبارتان عمّا يكشف عن الإطلاق و التقييد الثبوتيّين و لو بانضمام ظهور حال المتكلّم
اسم الکتاب : دروس في علم الأصول؛ الحلقة الثالثة - ط مجمع الفكر المؤلف : الصدر، السيد محمد باقر الجزء : 1 صفحة : 247