responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : درر الفوائد في شرح الفرائد المؤلف : المدني التبريزي، السيد يوسف    الجزء : 2  صفحة : 346

(و الانصاف) انه لم يحصل فى مسئلة يدعى فيها الاجماع من الاجماعات المنقولة و الشهرة القطعية و الامارات الكثيرة الدالة على العمل ما حصل فى هذه المسألة فالشاك فى تحقق الاجماع فى هذه المسألة لا اراه يحصل له الاجماع فى مسئلة من المسائل الفقهية اللهم الا فى ضروريات المذهب لكن الانصاف ان المتيقن من هذا كله الخبر المفيد للاطمينان لا مطلق الظن و لعله مراد السيد من العلم كما اشرنا اليه آنفا بل كلام بعض احتمال ان يكون مراد السيد من خبر الواحد غير مراد الشيخ (قدس سره) قال الفاضل القزوينى فى لسان الخواص على ما حكى عنه ان هذه الكلمة اعنى خبر الواحد على ما يستفاد من تتبع كلماتهم يستعمل فى ثلاثة معان احدها الشاذ النادر الذى لم يعمل به احد او ندر من يعمل به و يقابله ما عمل به كثيرون الثانى ما يقابل المأخوذ من الثقات المحفوظ فى الاصول المعمولة عند جميع خواص الطائفة فيشمل الاول و مقابله الثالث ما يقابل المتواتر القطعى الصدور و هذا يشمل الاولين و ما يقابلهما ثم ذكر ما حاصله ان ما نقل اجماع الشيعة على انكاره هو الاول و ما انفرد السيد (قدس سره) بردّه هو الثانى و اما الثالث فلم يتحقق من احد نفيه على الاطلاق انتهى و هو كلام حسن و احسن منه ما قدمناه من ان مراد السيد من العلم ما يشمل الظن الاطمينانى كما يشهد به التفسير المحكى عنه للعلم بانه ما اقتضى سكون النفس.


[فى بيان ان تحقق الاجماع فى مسئلة حجية الخبر الواحد مما لا اشكال فيه‌]

(اقول) حاصل ما يقتضى انصافه (قدس سره) ان تحقّق الاجماع فى مسئلة حجية الخبر الواحد مما الاشكال فيه و الحال انه لم يحصل فى مسئلة من المسائل التى يدعى فيها الاجماع من الاجماعات المنقولة و الشهرة القطعية و الامارات الكثيرة الدالة على العمل مثل ما حصل فى هذه المسألة فمن شك فى تحقق الاجماع فيها فلا يبعد ان لا يحصل له الاجماع فى مسئلة من المسائل الفقهية الّا فى ضروريّات المذهب.

(ثم قال (قدس سره)) لكن الانصاف ان المتيقن من هذا كله الخبر المفيد

اسم الکتاب : درر الفوائد في شرح الفرائد المؤلف : المدني التبريزي، السيد يوسف    الجزء : 2  صفحة : 346
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست