responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : درر الفوائد في شرح الفرائد المؤلف : المدني التبريزي، السيد يوسف    الجزء : 2  صفحة : 331

من الشيعة لم يعوّلوا فى اصول الدين و فروعه الا على اخبار الآحاد المروية عن الائمة (عليهم السلام) و الاصوليين منهم كابى جعفر الطوسى و غيره عملوا بها و لم ينكره سوى المرتضى و اتباعه لشبهة حصلت لهم انتهى و سيأتى بيان الشبهة إن شاء اللّه تعالى.

[ممن ادعى الاجماع على العمل باخبار الآحاد المحدث المجلسى‌]

(و ممن ادعى الاجماع ايضا المحدث المجلسى) انه (قدس سره) ادعى على ما حكى عنه فى المجلد الاول من البحار أن عمل اصحاب الائمة (عليهم السلام) على اخبار الآحاد متواتر بالمعنى لا يمكن انكاره و فى موضع آخر منه ان ما قيل من ان مثل هذا التناقض و التنافى الذى يوجد فى الاجماعات يكون فى الروايات ايضا قلنا حجية الاخبار و لزوم العمل بها مما تواترت به الاخبار و استقر عليه عمل الشيعة بل جميع المسلمين فى جميع الاعصار بخلاف الاجماع الذى لا نعلم حجيته و لا تحققه و لا مأخذه قال و فى الجملة من تتبع موارد الاجماعات و خصوصياتها اتضح عليه امر السائلين فيها انتهى‌

(ثم ان مراد العلامة (قدس سره)) يعنى مراده ره من الاخباريين العاملين بخبر الواحد فى الاصول و الفروع يمكن ان يكون مثل الصدوق و شيخه ابن الوليد (قدس سرهما) حيث اثبتا السهو للنبى (صلّى اللّه عليه و آله) و الائمة (عليهم السلام) لبعض اخبار الآحاد و زعما ان نفى السهو عنهم اول درجة فى الغلو.

(و يمكن) ان يكون مراد العلامة من الاخباريين ما تقدم فى كلام شيخ الطائفة من المقلدة الذين اذا سألوا عن التوحيد و صفات النبى (صلّى اللّه عليه و آله) و الائمة (عليهم السلام) قالوا روينا كذا و رووا فى ذلك الاخبار و قد نسب الشيخ فى هذا المقام من العدة العمل باخبار الآحاد فى اصول الدين الى بعض غفلة اصحاب الحديث اقول هذا الاحتمال بناء على ان يكون قوله و يكون ما تقدم فى كلام الشيخ معطوفا على قوله يكون مثل الصدوق الخ فعلى هذا لو اتى بكلمة او مكان الواو لكان احسن.

(قال بعض المحشين للكتاب) انه ينبغى بعدم ارادة العلامة هذا الاحتمال الاخير اذ مقابلة الاخباريين بالاصوليين فى كلامه تدل على ان المراد من الاخباريين قوم كثيرون من العلماء المعاصرين للائمة (عليهم السلام) او مقاربين لعصرهم و المفهوم من كلام شيخ الطائفة المنقول سابقا ان المقلدة قوم عاميون من اهل‌

اسم الکتاب : درر الفوائد في شرح الفرائد المؤلف : المدني التبريزي، السيد يوسف    الجزء : 2  صفحة : 331
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست