و انا حجة اللّه و اما محمد بن عثمان العمرى فرضى اللّه عنه و عن ابيه من قبل فانه ثقتى و كتابه كتابى (و رواه) الشيخ فى كتاب الغيبة عن جماعة عن جعفر بن محمد بن قولويه و ابى غالب الزرارى و غيرهما كلهم عن محمد بن يعقوب و رواه الطبرسى فى الاحتجاج مثله قال (قدس سره) انه لو سلم ان ظاهر الصدر اى قوله و اما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها الى رواة حديثنا الاختصاص بالرجوع فى حكم الوقائع الى الرواة اعنى الاستفتاء منهم إلّا ان التعليل فى الذيل بانهم حجته (عليه السلام) يدل على وجوب قبول خبرهم.
(و منها) الرواية المحكية عن العدة من قوله (عليه السلام) اذا نزلت بكم حادثة لا تجدون حكمها فيما روى عنا فانظروا الى ما رووه عن على (عليه السلام) دل على الاخذ بروايات الشيعة و روايات العامة مع عدم وجود المعارض من روايات الخاصة.
(و منها) ما فى الاحتجاج عن تفسير العسكرى (عليه السلام) فى قوله تعالى وَ مِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لا يَعْلَمُونَ الْكِتابَ الآية من انه قال رجل للصادق (عليه السلام) فاذا كان هؤلاء القوم من اليهود و النصارى لا يعرفون الكتاب إلّا بما يسمعون من علمائهم لا سبيل لهم الى غيره فكيف ذمهم بتقليدهم و القبول من علمائهم و هل عوام اليهود الّا كعوامنا يقلدون علمائهم فان لم يجز لاولئك القبول من علمائهم لم يجز لهؤلاء القبول من علمائهم فقال (عليه السلام) بين عوامنا و علمائنا و بين عوام اليهود و علمائهم فرق من جهة و تسوية من جهة.