responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : درر الفوائد في شرح الفرائد المؤلف : المدني التبريزي، السيد يوسف    الجزء : 2  صفحة : 244

(و من جملة الآيات) التى استدل بها بعض المعاصرين قوله تعالى‌ فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ‌ بناء على ان وجوب السؤال يستلزم وجوب قبول الجواب و إلّا لغا وجوب السؤال و اذا وجب قبول الجواب وجب قبول كلما يصح ان يسأل عنه و يقع جوابا له لان خصوصية المسبوقية بالسؤال لا دخل فيه قطعا فاذا سئل الراوى الذى هو من اهل العلم عمّا سمعه عن الامام (عليه السلام) فى خصوص الواقعة فاجاب بانى سمعته يقول كذا وجب القبول بحكم الآية فيجب قبول قوله ابتداء انى سمعت الامام يقول كذا لان حجية قوله هو الذى اوجب السؤال عنه لا ان وجوب السؤال اوجب قبول قوله كما لا يخفى و يرد عليه اولا ان الاستدلال ان كان بظاهر الآية فظاهرها بمقتضى السياق ارادة علماء اهل الكتاب كما عن ابن عباس و مجاهد و الحسن و قتادة فان المذكور فى سورة النحل‌ وَ ما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ‌ و ان كان مع قطع النظر عن سياقها ففيه اولا انه ورد فى الاخبار المستفيضة ان اهل الذكر هم الائمة و قد عقد فى اصول الكافى بابا لذلك و قد ارسله فى المجمع عن على (عليه السلام) ورد بعض مشايخنا هذه الاخبار بضعف السند بناء على اشتراك بعض الرواة فى بعضها و ضعف بعضها فى الباقى.


[فى الاستدلال على حجية الخبر الواحد بآية السؤال‌]

(اقول) ان آية السؤال فى موضعين من القرآن المجيد فى سورة النحل و فى سورة الانبياء و تمام الآية فى الموضعين هكذا وَ ما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ‌ و لكن فى الثانى بحذف كلمة من.

(و تقريب) الاستدلال بآية السؤال هو ما تقدم فى آية الكتمان و بعبارة اخرى هى الملازمة بين وجوب السؤال و وجوب القبول من المسئول و إلّا لغا وجوب السؤال.

(و قال الشيخ) (قدس سره) فى تقريب الاستدلال بها و اذا وجب قبول الجواب وجب قبول كل ما يصح ان يسأل عنه و يقع جوابا له لان خصوصية المسبوقية بالسؤال لا دخل فيه قطعا فاذا سئل الراوى الذى هو من اهل العلم عما سمعه عن الامام (عليه السلام)

اسم الکتاب : درر الفوائد في شرح الفرائد المؤلف : المدني التبريزي، السيد يوسف    الجزء : 2  صفحة : 244
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست