responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : درر الفوائد في شرح الفرائد المؤلف : المدني التبريزي، السيد يوسف    الجزء : 2  صفحة : 215

(هذه جملة ما اورد على ظاهر الآية) و قد عرفت ان الوارد منها ايرادان و العمدة الايراد الاول الذى اورده جماعة من القدماء و المتأخرين ثم انه كما استدل بمفهوم الآية على حجية خبر العادل كذلك قد يستدل بمنطوقها على حجية خبر غير العادل اذا حصل الظن بصدقه بناء على ان المراد بالتبين ما يعم تحصيل الظن فاذا حصل من الخارج ظن بصدق الفاسق كفى فى العمل به و من التبين الظنى تحصيل شهرة العلماء على العمل بالخبر او على مضمونه او روايته و من هنا تمسك بعض بمنطوق الآية على حجية الخبر الضعيف المنجبر بالشهرة و فى حكم الشهرة امارة اخرى غير معتبرة و لو عمم التبين للتبين الاجمالى و هو تحصيل الظن بصدق مخبره دخل خبر الفاسق المتحرز عن الكذب فيدخل الموثق و شبهه بل الحسن ايضا و على ما ذكر فيثبت من آية النبأ منطوقا و مفهوما حجية الاقسام الاربعة للخبر الصحيح و الحسن و الموثق و الضعيف المحفوف بالقرينة الظنية و لكن فيه من الاشكال ما لا يخفى لان التبين ظاهر فى العلمى كيف و لو كان المراد مجرد الظن لكان الامر به فى خبر الفاسق لغوا اذ العاقل لا يعمل بخبر الا بعد رجحان صدقه على كذبه إلّا ان يدفع اللغوية بما ذكرنا سابقا من ان المقصود التنبيه و الارشاد على ان الفاسق لا ينبغى ان يعتمد عليه انه لا يؤمن من كذبه و ان كان المظنون صدقه.


(اقول) هذا تمام الكلام فيما يتعلق بآية النبأ من تقريب الاستدلال بها و الاشكالات المتوجهة عليه و قد عرفت ان الوارد منها ايرادان و العمدة هو الايراد الاول الذى اورده جماعة من القدماء و المتأخرين و قد بقى بعض الاشكالات و لكن لا يهم التعرض لها لوضوح فسادها و قد تركه (قدس سره) مخافة التطويل.

[فى بيان انه قد استدل بمنطوق آية النبأ على حجية خبر غير العادل اذا حصل الظن من الخارج بصدقه‌]

(ثم انه) كما استدل بمفهوم الآية على حجية خبر العادل كذلك قد يستدل بمنطوقها على حجية خبر غير العادل اذا حصل الظن من الخارج بصدقه بناء على ان المراد من التبين ما يعم تحصيل الظن الاطمينانى الحاصل من كل شي‌ء سوى ما ورد النهى عنه فحينئذ اذا حصل من الخارج الظن الاطمينانى بصدق الفاسق كفى فى‌

اسم الکتاب : درر الفوائد في شرح الفرائد المؤلف : المدني التبريزي، السيد يوسف    الجزء : 2  صفحة : 215
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست