responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : درر الفوائد في شرح الفرائد المؤلف : المدني التبريزي، السيد يوسف    الجزء : 2  صفحة : 156

فيه سنة منى فلا عذر لكم فى ترك شي‌ء و ما لم يكن فيه سنة منى فما قال اصحابى فقولوا به فانما مثل اصحابى فيكم كمثل النجوم بايّها اخذ اهتدى و باىّ اقاويل اصحابى اخذتم اهتديتم و اختلاف اصحابى رحمة لكم قيل يا رسول اللّه و من اصحابك قال اهل بيتى الخبر فان هذا الخبر صريح فى انه قد يرد من الائمة (عليهم السلام) ما لا يوجد فى الكتاب و السنة.

(قوله (عليه السلام) بايها اخذ اهتدى) قيل كلاهما مبنيان للمفعول فيكون قوله بايّها فى مقام النائب عن الفاعل و هو محذوف لقوله اهتدى اى اهتدى به.

[فى توجيه حديث اختلاف اصحابى رحمة لكم‌]

(قوله و اختلاف اصحابى رحمة لكم) اقول قد علمت بتصريح النبى (صلّى اللّه عليه و آله) ان المراد من الاصحاب اهل البيت (عليهم السلام) و ليعلم انه كيف يكون اختلافهم (عليهم السلام) رحمة للامة قال الصدوق فى توجيهه ان اهل البيت لا يختلفون و لكن يفتون الشيعة بمر الحق و ربما افتوهم بالتقية فما يختلف من قولهم فهو للتقية و التقية رحمة للشيعة هذا التوجيه بالعبارة المحكية فى معانى الاخبار ص 153

(و لكن) لا ينحصر وجه الاختلاف فى التوجيه المذكور فقط فحينئذ لا بأس بنقل جملة من الاخبار الدالة على ذلك فمن ذلك ما رواه فى الاحتجاج بسنده فيه عن حريز عن ابى عبد اللّه (عليه السلام) قال قلت له انه ليس شى‌ء اشدّ على من اختلاف اصحابنا قال ذلك من قبلى.

هذا الحديث مذكور فى العلل باب 131 (العلة التى من اجلها حرم اللّه الكبائر) و لم ينقله المجلسى فى البحار إلّا عن العلل.

و من ذلك ايضا ما رواه فى كتاب معانى الاخبار عن الخزاز عمن حدثه عن ابى الحسن (عليه السلام) قال اختلاف اصحابى لكم رحمة و قال (عليه السلام) اذا كان ذلك جمعتكم على امر واحد و سئل عن اختلاف اصحابنا فقال (عليه السلام) انا فعلت ذلك بكم و لو اجتمعتم على امر واحد لاخذ برقابكم.

هذا الحديث مذكور فى العلل فى الباب المتقدم و لم ينقله المجلسى فى البحار إلّا عن العلل و غير ذلك من الاخبار الدالة على وجه كون الاختلاف رحمة لكم.

اسم الکتاب : درر الفوائد في شرح الفرائد المؤلف : المدني التبريزي، السيد يوسف    الجزء : 2  صفحة : 156
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست