responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : درر الفوائد في شرح الفرائد المؤلف : المدني التبريزي، السيد يوسف    الجزء : 2  صفحة : 13

(و اما الآيات) فالعمدة فيها من حيث وضوح الدلالة هى آية النبأ و هى انما تدل على وجوب قبول خبر العادل دون خبر الفاسق و الظاهر منها بقرينة التفصيل بين العادل و الفاسق حين الاخبار و بقرينة تعليل اختصاص التبيّن بخبر الفاسق بقيام احتمال الوقوع فى الندم احتمالا مساويا لان الفاسق لا رادع له عن الكذب هو عدم الاعتناء باحتمال تعمد كذبه لا وجوب البناء على اصابته و عدم خطائه فى حدسه لان الفسق و العدالة حين الاخبار لا تصلح مناطا لتصويب المخبر و تخطئته بالنسبة الى حدسه و كذا احتمال الوقوع فى الندم من جهة الخطاء فى الحدس امر مشترك بين العادل و الفاسق فلا يصلح لتعليل الفرق به فعلمنا من ذلك ان المقصود من الآية ارادة نفى احتمال تعمد الكذب عن العادل حين الاخبار دون الفاسق لان هذا هو الذى يصلح لاناطته بالفسق و العدالة حين الاخبار و منه تبين عدم دلالة الآية على قبول الشهادة الحدسية اذا قلنا بدلالة الآية على اعتبار شهادة العدل.


[فى دلالة آية النبأ على حجية خبر الواحد]

(اقول) ان العمدة من حيث الاستدلال فى الآيات على حجية خبر الواحد هى آية النبأ و هى انما تدل على وجوب قبول خبر العادل دون خبر الفاسق.

(و وجه) كونها واضحة الدلالة فى المقام استدلال المشهور بها و تماميتها عندهم اما من جهة مفهوم الشرط و اما من جهة مفهوم الوصف بالتقريب الذى يأتى بيانه تفصيلا فى مسئلة حجية الاخبار إن شاء اللّه تعالى و ان كان الاستدلال بها و بسائر الآيات التى ادّعيت دلالتها غير تام عند الشيخ (قدس سره) على ما سيجى‌ء فالكلام انما هو على الفرض و التقدير.

(قوله و الظاهر منها بقرينة التفصيل بين العادل و الفاسق حين الاخبار و بقرينة تعليل اختصاص التبين بخبر الفاسق الخ) اقول ان الشيخ (قدس سره) قد ذكر قرينتين على ان المراد من آية النبأ على تقدير دلالتها على حجية خبر العادل هو حجية خبره اذا كان عن حسّ فلا دلالة فيها على حجية خبره الحدسى.

(القرينة الاولى) ان الآية بملاحظة مفهوم الشرط على قول بعض‌

اسم الکتاب : درر الفوائد في شرح الفرائد المؤلف : المدني التبريزي، السيد يوسف    الجزء : 2  صفحة : 13
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست