responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : درر الفوائد في شرح الفرائد المؤلف : المدني التبريزي، السيد يوسف    الجزء : 1  صفحة : 91

- منها مسئلة الاحباط فان اكثر علمائنا (رضوان اللّه عليهم) قد اقاموا الادلة العقلية على نفيه مع ان الاخبار و الآيات دالة عليه.

و منها مسئلة إسهاء اللّه تعالى نبيه فى الصلاة وحدها فان الاخبار قد استفاضت فى الدلالة عليه و قد عمل بها الصدوق (قدس اللّه تعالى روحه) و قد انكره بعض الاصحاب اعتمادا على بعض الامارات العقلية.

و منها مسئلة الارادة فان المتكلمين من اصحابنا قد اقاموا البراهين العقلية على كونها عين الذات و قد ورد فى الاخبار المستفيضة انها زائدة عليها و انها من صفات الافعال و ذهب اليه الشيخ الكلينى طاب ثراه و قد عنون بابا فى اصول الكافى فى زيادة الارادة علي الذات انتهى كلامه و رفع مقامه و الفرق بين صفات الذات و صفات الافعال على ما فى مجمع البحرين ان كل صفة من صفاته تعالي توجد فى حقه بدون نقيضها كالعلم و القدرة و نحوهما فهى من صفات الذات و كل صفة توجد مع نقيضها فهى من صفات الفعل كالارادة و المشية و فرق آخر ان كل صفة من صفاته تعالى متعلق بها قدرته و ارادته فهى من صفات الفعل و كل صفة ليس كذلك فهى من صفات الذات.

و هذه هى المسائل المتفرعة على الاصل الذى تخيله السيد الجزائرى و لا يخفى فساد ما بنى عليه المسائل المتفرعة على ما تعرض له ايضاح الفرائد حيث قال انه لا يحتاج الى تفصيل بطلان مذهبه فى غير مسئلة الاحباط فان الاخبار على تقدير دلالتها على ما ذكره من الآحاد التى لا توجب علما و لا عملا كمال قال السيد مرتضى (قدس سره) فى رد الصدوق (رحمه اللّه) فى مسئلة الاسهاء مع انها على تقدير حجيتها فى الاصول معارضة بالادلة القطعية العقلية على خلافها فلا بد من طرحها او تأويلها.

و اما مسئلة الاحباط فتفصيل القول فيها ان الاحباط قد اطلق على معان احدها ما نسب الى بعض من احباط الايمان الزلات مطلقا مثل احباط الكفر الاعمال الصالحة كلها فلا عقاب علي معصية مع الايمان كما لا ثواب لطاعة مع الكفر و ثانيها ما نسب إلى جماعة من المعتزلة من احباط الكبيرة الواحدة مطلقا جميع الطاعات مستدلين بقوله تعالى‌ وَ مَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ يَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ ناراً خالِداً فِيها و ثالثها ما نسب الى الجبائيين-

اسم الکتاب : درر الفوائد في شرح الفرائد المؤلف : المدني التبريزي، السيد يوسف    الجزء : 1  صفحة : 91
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست