responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : درر الفوائد في شرح الفرائد المؤلف : المدني التبريزي، السيد يوسف    الجزء : 1  صفحة : 277

- ابعد من عقول الرجال من تفسير القرآن ان الآية تكون اولها فى شي‌ء و آخرها فى شي‌ء و هو كلام متصل ينصرف الى وجوه و فى مرسلة شعيب بن انس عن ابى عبد اللّه (عليه السلام) انه قال لابى حنيفة انت فقيه اهل العراق؟ قال نعم قال (عليه السلام) فبأي شى‌ء تفتيهم قال بكتاب اللّه و سنة نبيه (صلّى اللّه عليه و آله) قال يا أبا حنيفة تعرف كتاب اللّه حق معرفته و تعرف الناسخ من المنسوخ؟ قال نعم قال (عليه السلام) يا أبا حنيفة لقد ادعيت علما ويلك ما جعل اللّه ذلك الا عند اهل الكتاب الذين انزل عليهم ويلك ما هو إلّا عند الخاص من ذرية نبينا (صلّى اللّه عليه و آله) و ما ورثك اللّه من كتابه حرفا و فى رواية زيد الشحام قال دخل قتادة على ابى جعفر (عليه السلام) فقال له انت فقيه اهل البصرة؟ فقال هكذا يزعمون فقال (عليه السلام) بلغنى انك تفسر القرآن قال نعم الى ان قال يا قتادة ان كنت قد فسرت القرآن من تلقاء نفسك فقد هلكت و اهلكت و ان كنت قد فسرت من الرجال فقد هلكت و اهلكت يا قتادة ويحك انما يعرف القرآن من خوطب به الى غير ذلك مما ادعى في الوسائل فى كتاب القضاء تجاوزها عن حد التواتر و حاصل هذا الوجه يرجع الى ان منع الشارع عن ذلك يكشف عن ان مقصود المتكلم ليس تفهيم مطالبه بنفس هذا الكلام فليس من قبيل المحاورات العرفية.


- الاجمال على الظواهر.

الرابع‌ ان الكتاب وارد فى مقام الاعجاز فلا تكون ظواهره كسائر الظواهر التى يعرف المراد منه كل احد بل يختص فهم المراد من ظواهر الكتاب بمن خوطب به و هو النبى (صلّى اللّه عليه و آله) و الاوصياء فحينئذ لا يجوز الاخذ بشي‌ء من ظواهره لاستفادة الاحكام الشرعية الا بمعونة ما ورد عن الائمة (عليهم السلام) من التفسير.

الخامس‌ نهى الشارع عن اتباع المتشابهات بقوله تعالي‌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ ما تَشابَهَ مِنْهُ‌ الآية بتقريب ان المتشابه هو ما يحتمل فيه وجهان او وجوه يشبه بعضها بعضا فى احتمال ارادته من اللفظ فهو مقابل الصريح الذى لا يحتمل فيه الخلاف فيعم الظواهر و لا اقل من احتماله فيكون مجملا فوجود المتشابه فى الكتاب و عدم العلم بشخصه و مقداره يمنع من التمسك بظواهر القرآن.-

اسم الکتاب : درر الفوائد في شرح الفرائد المؤلف : المدني التبريزي، السيد يوسف    الجزء : 1  صفحة : 277
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست