responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : درر الفوائد في شرح الفرائد المؤلف : المدني التبريزي، السيد يوسف    الجزء : 1  صفحة : 213

- المقام ليس المراد منه الامكان الذاتى الذى فى مقابل الامتناع الذاتى لوضوح ان التعبد بالظن ليس من الامور التى يحكم العقل بمجرد تصوره و لحاظه باستحالته كاجتماع النقيضين و الضدين و هكذا ليس المراد منه الامكان الاحتمالى الذى هو المراد من قول الشيخ الرئيس كلما قرع سمعك فذره فى بقعة الامكان ما لم يذدك عنه ساطع البرهان لوضوح ان الامكان الاحتمالى امر تكوينى غير قابل للنزاع.

و انما المراد ايّها الطالب حقيقة المرام من الامكان المبحوث عنه فى المقام بين المشهور و ابن قبة هو الامكان الوقوعى و الامتناع الوقوعى فالمشهور و منهم الشيخ (قدس سره) ادّعوا الامكان الوقوعى بخلاف محمّد بن عبد الرحمن بن قبة (متكلم عظيم القدر و المنزلة كان من اعاظم المعتزلة ثم تبصر بعون اللّه الملك العلام) فانه ادّعى الامتناع الوقوعى للمحذورات التى يأتى ذكرها عن قريب و قد عبر بعض عن الامكان الذاتى بالامكان التكوينى و عن الامكان الوقوعى بالامكان التشريعى حيث قال ان المراد من الامكان المبحوث عنه فى المقام هو الامكان التشريعى بمعنى ان التعبد بالامارة هل يلزم منه محذور فى عالم التشريع ام لا و ليس المراد منه الامكان التكوينى المختص بالامور الخارجية حتى يبحث فى ان الاصل العقلائى هل هو الحكم بالامكان حتى يثبت الامتناع ام لا كما هو واضح.

اسم الکتاب : درر الفوائد في شرح الفرائد المؤلف : المدني التبريزي، السيد يوسف    الجزء : 1  صفحة : 213
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست