responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : درر الفوائد في شرح الفرائد المؤلف : المدني التبريزي، السيد يوسف    الجزء : 1  صفحة : 114

- الامارات النقلية الظنية لعدم حصول الظن له منها بالحكم و اوجب من ذلك ترك الخوض فى المطالب العقلية النظرية لادراك ما يتعلق باصول الدين فانه تعريض للهلاك الدائم و العذاب الخالد و قد اشير الى ذلك عند النهى عن الخوض فى مسئلة القضاء و القدر و عند نهى بعض اصحابهم (عليهم السلام) عن المجادلة فى المسائل الكلامية و لكن الظاهر من بعض تلك الأخبار أن الوجه فى النهى عن الاخير عدم الاطمينان بمهارة الشخص المنهي فى المجادلة فيصير مفحما عند المخالفين و يوجب ذلك وهن المطالب الحقة فى نظر اهل الخلاف.


- للعقل فيها و لو بنى علي معرفتها من القياس قطعيا كان او ظنيا لمحق الدين فيكون الرواية ظاهرة الدلالة على النهى عن مراجعة العقل فى استنباط الاحكام بتحصيل مناط الحكم و الانتقال منه اليه بطريق اللم‌ قوله لعدم حصول الظن له منها بالحكم‌ اقول هذا فيما كان مبني اعتباره عند المستدل على الظن الشخصى كما اذا قلنا بحجية الاخبار بشرط حصول الظن او بحجية الاصول اللفظية بهذا الشرط كما ذهب اليه جمع و يأتى الاشارة الى هذا فى باب حجية الاخبار و الظواهر إن شاء اللّه تعالى‌ قوله و اوجب من ذلك ترك الخوض الخ‌ اقول قد عرفت ان الخوض فى المطالب العقلية لاستنباط الاحكام بتحصيل مناط الحكم لا يجوز لما ذكر من انه يصير سببا لطرح الامارات النقلية الظنية و اوجب من عدم جواز الخوض فى المطالب العقلية لاستنباط الاحكام عدم جواز الخوض فى المطالب العقلية النظرية لتحصيل ما يتعلق باصول الدين فان الخوض فيه سبب للهلاك الدائم و العذاب الخالد اذا الاهتمام فى تحصيل الواقع فى مسائل اصول الدين اشد بالنسبة الى الفروع لان المخالفة فى الفروع فى بعض الموارد لا يوجب الكفر بخلاف مسائل الاصول و لان العثرة فى طرق المطالب العقلية النظرية لادراك ما تعلق باصول الدين اكثر من غيره مما لا يعتريه شبهة و يؤيده النهى عن الخوض فى مسئلة القضاء و القدر.

اسم الکتاب : درر الفوائد في شرح الفرائد المؤلف : المدني التبريزي، السيد يوسف    الجزء : 1  صفحة : 114
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست