responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : درر الفوائد في شرح الفرائد المؤلف : المدني التبريزي، السيد يوسف    الجزء : 1  صفحة : 112

- و اوضح من ذلك كله رواية ابان لما قال الامام (عليه السلام) فى جوابه اذا قطع اربعا عشرون من الابل فتعجب ابان قال سبحان اللّه يقطع ثلاثا فيكون عليه ثلاثون و يقطع اربعا فيكون عليه عشرون كان يبلغنا هذا و نحن بالعراق فقلنا ان الذى جاء به شيطان فاستبعد مما حكم به الامام (عليه السلام) بمجرد مخالفة عقله كما يشهد به قوله سبحان اللّه يقطع ثلاثا!! الخ قال (عليه السلام) مهلا يا ابان هذا حكم رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) ان المرأة تعاقل الرجل الى ثلث الدية اى تساويه فذمه الامام (عليه السلام) فقال يا ابان انك اخذتنى بالقياس و السنة اذا قيست محق الدين و الحاصل ان ما استظهر من الرواية بالنسبة الى فقراتها و موردها كون التوبيخ اما على رد الرواية الظنية او على استبعاده مما حكم به الامام بمجرد مخالفتها للقياس الظنى الذى استنبط مناط الاصل فيه بحسب عقله و استشهاد الرواية للمنع من الاقتحام فى الدخول فى المقدمات العقلية لتحصيل القطع بمناطات الاحكام لا بد فيه من ارجاع التوبيخ على احد الامرين الى التوبيخ على الدخول فى المقدمات بناء على استفادة كون ابان قاطعا بمناط الحكم كما اشرنا الى وجهه و لعل هذا هو الوجه فى ارجاع التوبيخ على احد الامرين الى المقدمات‌ قوله رواية ابان بن تغلب‌ فى الخلاصة تغلب بالتاء المفتوحة و الغين المعجمة الساكنة كان فى شأنه حديث عن الباقر (عليه السلام) حيث قال:

له اجلس فى مسجد المدينة و افت الناس فانى احب ان يرى فى شيعتى مثلك و مات فى حيوة ابي عبد اللّه (عليه السلام) فقال الصادق (عليه السلام) لما اتاه نعيه اما و اللّه لقد اوجع قلبى موت ابان انتهى‌ قوله ان المرأة تعاقل الرجل‌ يعنى تساويه فى الدية من العقل بمعنى الدية سميت به لانها تعقل لسان ولي المقتول و قيل لان اصل الدية كان الابل فقومت بالذهب و الفضة من عقل البعير قوله اخذتني بالقياس‌ لعل معناه انك اردت ان تأخذنى متلبسا بالقياس اى اردت ان افتى بمقتضى القياس او انك اخذتنى حال كونك متلبسا به و يحتمل ان يكون من المؤاخذة و المعنى آخذتني و عاقبتنى باستعجابك و حكمك بان الذى ذكرته هو ما تعتقدان الشيطان جاء به بسبب عملك بالقياس.

اسم الکتاب : درر الفوائد في شرح الفرائد المؤلف : المدني التبريزي، السيد يوسف    الجزء : 1  صفحة : 112
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست