اسم الکتاب : خزانة الأدب و غاية الإرب المؤلف : ابن حجة الحموي الجزء : 1 صفحة : 59
د-المختارات العامّة:
و من أبرز آثاره الشعرية و أنفسها في هذا الباب هو كتابه «تأهيل الغريب» ؛ و قد جمع فيه من كلّ روضة زهرة لشعراء قدامى و معاصرين، و قسّمه إلى قسمين: «تأهيل الغريب الشعريّ» ، و «تأهيل الغريب النثريّ» [1] ؛ و قد عني ابن حجّة في الأول بجمع المتشابه من غريب كلّ فنّ و تأهيله مع بعضه، حتّى أضحى كتابه مجموعة من المختارات الشعرية و النثريّة تربطها أحيانا رابطة التشابه، و تندرج تحت عنوان واحد، صنفت في مجموعة من الأبواب؛ و ختم الكتاب بمجموعة كبيرة من الأشعار جرت مجرى الأمثال.
أمّا «تأهيل الغريب النثريّ» فهو تأهيل للغريب في الإنشاء، إذ جمع فيه مجموعة من المراسيم و التقاليد التي أنشأها في ديوان الإنشاء، بالإضافة إلى مجموعة تقاريظ قرّظ بها فقهاء عصره كافيّته، و بعض شعره، ثمّ أتبعها بفصل في الإجازات الأدبية [2] .
ثمّ يأتي كتابه «بلوغ الأمل من فنّ الزجل» [3] ، و هو الأثر الثاني من آثاره الزجليّة؛ إذ إنّ الأثر الأوّل هو مجموعة أزجاله المنثورة في كتبه المختلفة [4] .
ج-الآثار البلاغيّة النقديّة:
هذه الآثار تتمثّل في «شرح بديعيّته» ، و «ثبوت الحجّة على الموصليّ و الحلّيّ لابن حجّة» ، و «كشف اللثام عن وجه التورية و الاستخدام» .
أمّا «شرح بديعيّته المسمّاة بـ «تقديم أبي بكر» » أو «خزانة الأدب و غاية الأرب» فهو، كما يدلّ عليه اسمه، شرح لبديعيّة نظمها في مدح الرسول، (صلى اللّه عليه و سلم) ، معارضا بها بديعيّة عزّ الدين الموصليّ و بديعية صفيّ الدين الحليّ، و بديعية العميان، و قد ضمّنها أنواع البديع؛ و شرحه هذا لبديعيته «مجموع أدب قلّ أن يوجد في غيره، و لعلّ مقتنيه
[1] الأعلام 2/67؛ و معجم المطبوعات العربية و المعربة 1/76-77.