و كان غرس التمنّي يانعا فذوى # بالاستعارة من نيران هجرهم [6]
قد [7] تقدّم أنّ المقدّم عند علماء البديع الاستعارة المرشّحة، و الاستعارة الأولى [8] ، فلفظة «غرس» رشّحت بـ «يانع» و «ذوى» [9] ، و أمّا قولي «بالاستعارة من نيران هجرهم» بعد لفظة [10] «ذوى» ما [11] أعدّه إلاّ من المنح الإلهاميّة، فإن اسم النوع الذي هو الاستعارة جمع بين التورية و الاستعارة و الترشيح، مع عدم الحشو، و صحّة التركيب، و المشي على جادة الرقّة، و الالتزام بتسمية النوع مورّى [12] به من جنس الغزل. انتهى.