الاستطراد في اللغة: مصدر «استطرد» الفارس من قرنه [2] في الحرب، و ذلك أن ينفر [3] من بين يديه يوهمه [4] الانهزام، ثمّ يعطف عليه على غرّة منه، و هو ضرب من المكيدة، و في الاصطلاح: أن تكون في غرض من [5] أغراض الشعر و توهم [6] أنّك مستمرّ فيه ثمّ تخرج منه إلى غيره لمناسبة بينهما، و لا بدّ من التصريح باسم المستطرد به، بشرط أن لا يكون قد تقدّم له ذكر، ثمّ ترجع [7] إلى الأوّل و تقطع الكلام فيكون المستطرد [8] به آخر كلامك، و هذا هو الفرق بينه و بين المخلص، فإنّ الاستطراد يشترط فيه الرجوع إلى الكلام الأوّل و قطع الكلام بعد المستطرد به، و الأمران معدومان في المخلص، فإنّه لا يرجع إلى الأوّل و لا يقطع الكلام بل يستمرّ إلى ما يخلص [9] إليه.
و حدّ صاحب «الإيضاح» الاستطراد بحدّ [10] أتى فيه بالغرض بعد ما بالغ في الإيجاز، فإنّه قال: الاستطراد هو [11] الانتقال من معنى إلى معنى آخر متّصل به