responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : خزانة الأدب و غاية الإرب المؤلف : ابن حجة الحموي    الجزء : 1  صفحة : 27

القضاميّ الحنفيّ‌ [1] ملازمة طويلة في حماة، حافظا ودّه، بيد أنّه لم يحفظ ودّ شيخه عزّ الدين الموصليّ، فلمّا سافر ابن حجّة من حماة إلى طرابلس، و قضى فيها وقتا قليلا، تاقت نفسه إلى شيخه القضاميّ و إلى موطنه، فكتب إليه (من الطويل) :

بوادي حماة الشام عن أيمن الشطّ # و حقّك نطوي شقّة الهمّ بالبسط [2]

و قد كان الشيخ القضاميّ غاية في معرفة الشعر و إدراك معانيه الدقيقة، إلاّ أنه إذا نظمه قصّر فيه‌ [3] ؛ و لهذا طالما كان ابن حجّة يعرض شعره عليه لينقّحه له و يهذّبه.

و كان ابن حجّة يكن الودّ نفسه لشيخه الآخر القاضي أبي بكر بن الخيثميّ الحنفيّ‌ [4] ، و أرسل له من طرابلس أيضا قصيدة يعبّر فيها عن حنينه إليه و إلى مسقط رأسه، رغم علوّ القدر الذي حازه في طرابلس، يقول في تلك القصيدة (من الطويل) :

و إن كان قدري في طرابلس علا # و قد لقيتني و هي باسمة الثّغر

فإنّ فراق الإلف و الخلّ و الهوى # و فقد الحمى و الأهل صعب على الحرّ

بلاد بها نيطت عليّ تمائمي # و حزت بها ما حزت من رفعة القدر

و إن كنت فيها قد أصبت بغبطة # من الدهر إنّي قد صفحت عن الدهر


[1] ورد في ديوانه «جنى الجنتين» ورقة 34 أ-34 ب أنّ اسم شيخه هذا هو: «قاضي القضاة علاء الدين بن القاضي الحنفيّ» ، و هو علاء الدين أبو الحسن علي الحنفيّ الشهير بـ «ابن القضاميّ» ؛ من مواليد عام 740 هـ. ، كان بارعا في النحو و الفقه و الأدب و الإنشاء، و كتب لابن البارزيّ. (الضوء اللامع 5/539) .

[2] ديوانه ورقة 34 ب.

[3] الضوء اللامع 5/155.

[4] ورد في ديوانه «جنى الجنتين» ورقة 33 أ، أن اسم شيخه هذا هو «تقيّ الدين بن الجهينيّ...

و هو من أجدى مشايخه» ، و هو أبو بكر تقيّ الدين الخيثمي الحنفي الحمويّ، كان غاية في الفضل و علوم الأدب، و كان ابن حجة يراسله من مصر و طرابلس و يمدحه بقصائده. (تاريخ حماة ص 155؛ و جنى الجنتين ورقة 33 أ) . و قد ورد اسمه في شرح عصام شعيتو لخزانة الأدب ص 15: «تقيّ الدين بن الحسنيّ الحنفيّ» .

اسم الکتاب : خزانة الأدب و غاية الإرب المؤلف : ابن حجة الحموي    الجزء : 1  صفحة : 27
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست