122-لأنّ مدح رسول اللّه ملتزمي # فيه و مدح سواه ليس من لزمي
123-إذا تزاوج ذنبي و انفردت له # بالمدح فزت و نجّاني من النّقم
124-ورّيت في كلمي جزيت من قسمي # أبديت من حكمي جلّيت كلّ عمي
125-لي المعاني جنود في البديع و قد # جرّدت منها لمدحي فيه كلّ عمي
126-فهو المجاز إلى الجنّات إن عمّرت # بيوته بقبول سابغ النّعم
127-تألّف اللفظ و المعنى بمدحته # و الجسم عندي بغير الروح لم يقم
128-و اللفظ و الوزن في أوصافه ائتلفا # فما يكون مديحي غير منسجم
129-و الوزن صحّ مع المعنى تألّفه # في مدحه فأتى بالدّرّ في الكلم
130-و اللفظ باللفظ في التأسيس مؤتلف # في كلّ بيت بسكّان البديع سمي
131-تمكين سقمي بدا من خيفة حصلت # لكن مدائحه قد أبرأت سقمي
132-و قد أمنت و زال الخوف منحذفا # نحو العدوّ و لم أحقر و لم أضم
133-و اخضرّ أسود عيشي حين دبّجه # بياض حظّي و من زرق العداة حمي
134-و قلت يا ليت قومي يعلمون بما # قد نلت كي يلحظوني باقتباسهم
135-يا ربّ سهّل طريقي في زيارته # من قبل أن تعتريني شدّة الهرم
136-حتّى يبثّ بديعي في محاسنه # حسن البيان و أشدو في حجازهم
137-قد عزّ إدماج شوقي و الدموع لها # على بهار خدودي صبغة العنم
138-فإن أقف، غير مطرود، بحجرته # لم أحترس بعدها من كيد مختصم
139-و في براعة ما أرجوه من طلب # إن لم أصرّح فلم أحتج إلى الكلم
140-قد صحّ عقد بياني في مناقبه # و إنّ منه لسحرا غير سحرهم
141-تمّت مساواة أنواع البديع به # لكن تزيد على ما في بديعهم
142-حسن ابتدائي به أرجو التخلّص من # نار الجحيم و أرجو حسن مختتمي