responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : خزانة الأدب و غاية الإرب المؤلف : ابن حجة الحموي    الجزء : 1  صفحة : 210

العربي عرف باسم «البديعيّات» ، و قد بلغت هذه المدحة مائة و خمسة و أربعين بيتا تشتمل على مائة و واحد و خمسين نوعا من محاسن البديع، أو مائة و أربعين نوعا إذا عدّت أنواع الجناس نوعا واحدا، و كان الحليّ يذكر فيها اسم النوع الموجود في البيت إلى جانبه، و لعلّه شعر بحاجة السامعين إلى توضيح ذلك، فعكف على بديعيته يشرحها، بل يشرح الأنواع البديعية فيها، فكان شرحا لطيفا سمّاه «النتائج الإلهيّة» ، أو «شرح الكافية البديعية في علوم البلاغة و محاسن البديع» [1] . و قد تناول في هذا الشرح طريقة جديدة في التأليف البلاغيّ، إذ جعل في مطلع كل باب من أبواب شرحه بيتا من البديعية شاهدا على النوع الذي يشرحه، إلاّ أنه لم يفرّق فيه بين «علم البديع» و «علم البيان» ، رغم أنّه خصّصه لشرح «علم البديع» ، فتجد فيه مثلا، الاستعارة و التشبيه و المجاز و الكناية.

و من طالع شرحه هذا وجده كتابا قيّما ذا منهج دقيق، له أهدافه المحدّدة، و مادّته العلمية، و مصادره التي استقى منها موادّه. و قد أوضح الحلّي في مقدمة كتابه هذا دواعي تأليفه البلاغيّ و أهدافه و تاريخ نشأته و تطوّره. أمّا أهدافه فتتلخّص بالنقاط التالية:

-معرفة وجه إعجاز القرآن الكريم، و معرفة كلام الرسول (صلى اللّه عليه و سلم) الذي يدلّ على صحّة نبوّته.

-مدح الرسول (صلى اللّه عليه و سلم) بقصيدة مطوّلة (بديعية) .

-إتمام جهود العلماء في وضع التصوّر النهائيّ لعلم البديع. ثمّ عرض المراحل التي مرّ بها التأليف البديعيّ كما يلي:

-مرحلة ابن المعتز الذي اخترع سبعة عشر نوعا.

-مرحلة قدامة بن جعفر الذي أضاف ثلاثة عشر نوعا فتكامل لهما ثلاثون.

-مرحلة أبي هلال العسكريّ الذي كان غاية ما جمع سبعة و ثلاثين نوعا.

-مرحلة ابن رشيق القيروانيّ الذي أضاف ثلاثة و ثلاثين نوعا مما لا تعلّق له بالبديع.


[1] و قد حظيت البديعية بشروح أخرى، انظر ذلك في بدايات الفصل السابق.

اسم الکتاب : خزانة الأدب و غاية الإرب المؤلف : ابن حجة الحموي    الجزء : 1  صفحة : 210
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست