اسم الکتاب : حوار في التسامح والعنف المؤلف : معهد الرسول الأكرم(ص) الجزء : 1 صفحة : 29
المرحلة الثالثة : تشريع القتال دفاعاً والأمر بالدفاع والمواجهة . يقول تعالى : ( وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ )[1] .
المرحلة الرابعة : الأمر بالبدء بالقتال ، وذلك بقوله تعالى : ( كُتِبَ عَلَيْكُمْ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ ... )[2] .
وآيات سورة براءة على نهج المرحلة الرابعة . يقول تعالى : ( فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ ... )[3] .
وضمن هذا النهج الحركي ـ المرحلي ـ لحركة الدعوة ، يجب أن نبحث عن موقع قوله تعالى : ( وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ... ) ، وأوضح منها قوله تعالى : ( ... فَإِنْ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمْ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلاً )[4] .