responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حرمة ذبائح أهل الكتاب المؤلف : الشيخ البهائي    الجزء : 1  صفحة : 63

التسمية عمدا أو سهوا، و وافقهم صاحب الكشاف [1] في ظاهر كلامه مع أنه حنفي الفروع حيث قال عند تفسير قوله تعالى وَ لٰا تَأْكُلُوا مِمّٰا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللّٰهِ عَلَيْهِ وَ إِنَّهُ لَفِسْقٌ، وَ إِنَّ الشَّيٰاطِينَ لَيُوحُونَ إِلىٰ أَوْلِيٰائِهِمْ لِيُجٰادِلُوكُمْ وَ إِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ الأنعام: 121، و هذه عبارته: إن من حق ذي البصيرة في دينه أن لا يأكل مما لم يذكر اسم اللّٰه عليه كيف ما كان لما ترى في الآية من التشديد العظيم [2] انتهى. و ذهب الشافعية و المالكية إلى إباحة أكلها مطلقا [3]. و ذهب جماهير الإمامية إلى التفصيل بأنه إن تركها عمدا حرم أكلها، و إن تركها سهوا لم يحرم و هو مذهب الحنفية [4]. فهذه هي المذاهب المشهورة.

فصل: حجة الإمامية

احتج جمهور الإمامية على تحريم ذبائح أهل الكتاب بقوله تعالى:

وَ لٰا تَأْكُلُوا مِمّٰا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللّٰهِ عَلَيْهِ وَ إِنَّهُ لَفِسْقٌ. الأنعام: 121، و أهل الكتاب لا [5] يذكرون اللّٰه تعالى على ذبائحهم فتكون محرمة بنص


[1] صاحب الكشاف هو الزمخشري (467- 538 ه) محمود بن عمر بن محمد الخوارزمي (أبو القاسم الزمخشري). مفسر، محدث، متكلم، نحوي، لغوي، بياني. ولد بزمخشر من قرى خوارزم، و قدم بغداد، و سمع الحديث و تفقه، و رحل إلى مكة فجاور بها و سمي جار اللّٰه. من تصانيفه الكثيرة: الكشاف في حقائق التنزيل، ربيع الأبرار و نصوص الأخبار و غير ذلك (معجم المؤلفين ج 12 ص 186).

[2] الكشاف ج 2 ص 62.

[3] يراجع الفقه على المذاهب الأربعة ج 2 ص 21- 23 كتاب الحظر و الإباحة.

[4] المصدر السابق ج 2 ص 21- 23. و الظاهر حصول سقط في المقام و لعل الصواب: و ذهب جماهير الإمامية إلى التحريم، و بعضهم إلى التفصيل.

[5] (لم) في النسخة- ب.

اسم الکتاب : حرمة ذبائح أهل الكتاب المؤلف : الشيخ البهائي    الجزء : 1  صفحة : 63
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست