الدور، لأنّا ندعي العلم من مجموع هذه الأخبار برضا الإمام (عليه السلام) بالعمل بخبر الثقة مطلقا لأجل تواتر هذا القدر المشترك بينها، و الانصاف أنه كذلك، و هذا أقوى أدلة حجية خبر الواحد.
[الاستدلال بالإجماع على حجية خبر الواحد]
قوله: و طريق تحصيله أحد وجهين على سبيل منع الخلو[1].
(1) بل أحد وجوه ثلاثة، ثالثها تتبع أقوال جملة من العلماء و جملة من الإجماعات المنقولة مثلا، فيحصل من ملاحظة المجموع القطع برأي الإمام (عليه السلام).
[الاستدلال بالسيرة على حجية خبر الواحد]
قوله: الرابع: استقرار سيرة العقلاء طرّا على الرجوع إلى خبر الثقة في أمورهم العادية[2].
(2) الفرق بينه و بين الوجه الثالث أنّ هذا الوجه يحتاج إلى انضمام تقرير الشارع و عدم ردعه لينهض حجة على المطلوب، إذ لا حجية في سيرة العقلاء بنفسها، بخلاف الوجه الثالث فإنّ استقرار سيرة المسلمين على شيء بنفسه كاف في الحجية و الكشف عن رضا الشارع، بل عن أنهم أخذوا هذه السيرة عن رئيسهم في الدين.
ثم لا يخفى أنّ جعل سيرة العقلاء بضميمة تقرير الشارع لهم و عدم ردعهم عنها من وجوه تقرير الإجماع لا يخلو من مسامحة.