responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حاشية فرائد الأصول - تقريرات المؤلف : اليزدي النجفي، السيد محمد إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 115

[كلام المحدّث الاسترابادي‌]

قوله: قال في عداد ما استدلّ به على انحصار الدليل في غير الضروريات الدينية بالسماع عن الصادقين‌ [1].

(1) إن أراد بالسماع عن الصادقين السماع عنهم مشافهة فله وجه في الجملة، و إن أراد ما هو أعم من الأخبار الآحاد المودعة في الكتب التي بأيدينا فلا ينفعه شيئا، لأنّ حجّيتها هي المعركة العظمى للآراء و اختلفوا فيها هذا الاختلاف الشديد في أصلها و في أقسامها، و لا ينتهي مباديها إلى مادة قريبة من الإحساس لتسكن إليها نفس المحدّث أو غيره من أصحابه و غيرهم كما يشاهد ذلك بمراجعة كتب الأصول في مباحث أخبار الآحاد من أوّله إلى آخره، حتى أنّ أصحابنا الأخباريين أيضا لم يتّفقوا على كلمة واحدة خصوصا في مقام التعارض و اعتمدوا على مرجّحات ظنية مختلفة غير منصوصة أو منصوصة متعارضة، و دعوى أنّه يحصل القطع بمراداتهم (عليهم السلام) من هذه الأخبار مع هذا الوصف و تحصل العصمة عن الخطأ أيضا و إن كان خطأ فهو معفوّ عنه، فيها ما لا يخفى على الفطن العارف.

قوله: الدليل التاسع مبني على مقدمة دقيقة شريفة تفطّنت لها بتوفيق اللّه تعالى‌ [2].

(2) يظهر مما حقّقه في هذه المقدمة أنّ نظره إلى مطلق الأدلّة العقلية المرسومة لا القطع الفعلي الوجداني الذي نتكلّم عليه، لوضوح أنّ أكثر ما ذكره في كلا القسمين من العلوم النظرية لا يفيد علما و لا اعتقادا، و إن اقتضاه صورة البرهان الذي أقيم على المطلب، فالأولى أن يوجّه كلامه بأنّ ما كان من قبيل‌


[1] فرائد الأصول 1: 52.

[2] فرائد الأصول 1: 52.

اسم الکتاب : حاشية فرائد الأصول - تقريرات المؤلف : اليزدي النجفي، السيد محمد إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 115
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست