جزء الأذان، و لا بنيّة كونه مستحبّا، بل بمجرّد التيمّن و التبرّك؟
قصارى ما يتخيّل كونه مكروها؛ لما قاله بعض الفقهاء من كراهة الكلام في أثناء الأذان [1]، لكن لم نجد عليه حديثا، بل ظاهر الأخبار عدم البأس منه [2].
و من هذا ظهر أنّه لو ذكره ذاكر لا من جهة التبرّك لم يكن فيه ضرر، بل لعلّه لم يكن فيه كراهة أيضا.
و من هذا جوّز الشيخ في «المبسوط»: «أشهد أنّ عليّا وليّ اللّه»، و ذكر «محمّد (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) و آله خير البريّة» [3]، و أمثالها في الأذان.
فكيف يكون أمثال ما ذكر بأدون حالا من الكلام اللغو؟!
فإذا لم يكن مانع منه في أثناء الأذان، فكيف يكون أمثال ما ذكر ممنوعا عنها فيه؟! و اللّه يعلم.
[باب شرائط الأذان و الإقامة و آدابهما]
قوله: عن سليمان بن صالح، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام)، قال: «لا يقيم أحدكم الإقامة و هو ماش، و لا راكب، و لا مضطجع، إلّا أن يكون مريضا، و ليتمكّن في الإقامة كما يتمكّن في الصلاة، فإنّه إذا أخذ في الإقامة فهو في صلاة»[4].
سيجيء في تكبيرة الافتتاح تسميتها بالافتتاح في أخبار لا تحصى [5]، فيدلّ