اسم الکتاب : حاشية الإرشاد المؤلف : الشهيد الثاني الجزء : 1 صفحة : 138
و رفعه فتحهما، و سجوده الأوّل تغميضهما، و رفعه فتحهما، و سجوده ثانيا تغميضهما، و رفعه فتحهما، و هكذا في الركعات.
و لو تجدّد عجز القائم (1) قعد، و لو تجدّدت قدرة العاجز قام، و لو تمكّن من القيام للركوع خاصّة وجب.
[الثاني: النيّة]
الثاني: النيّة، و هي ركن تبطل الصلاة بتركها عمدا و سهوا.
و يجب أن يقصد فيها تعيين الصلاة و الوجه و التقرّب و الأداء أو القضاء، و إيقاعها عند أوّل جزء من التكبير، و استمرارها حكما إلى الفراغ، فلو نوى الخروج أو الرئاء ببعضها أو غير الصلاة بطلت.
[الثالث: تكبيرة الإحرام]
الثالث: تكبيرة الإحرام، و هي ركن تبطل الصلاة بتركها عمدا و سهوا.
و صورتها «الله أكبر»، فلو عكس أو أتى بمعناها مع القدرة، أو قاعدا معها، أو قبل استيفاء القيام، (2) أو أخلّ بحرف واحد بطلت.
و العاجز عن العربية يتعلّم واجبا، و الأخرس يعقد قلبه و يشير بها. (3)
و يتخيّر في السبع أيّها شاء جعلها تكبيرة الافتتاح، و لو كبّر و نوى.
.
قوله: «و لو تجدّد عجز القائم»
أي عجزه عن جميع مراتب القيام- و لو بالاعتماد- و عمّا أشبهه كالانحناء، فإنّه حينئذ يقعد. و لو كان العجز في حال الاشتغال بالقراءة فالأقوى أنّه يستمرّ قارئا، بخلاف ما لو تجدّدت قدرة العاجز، فإنّه يترك القراءة.
قوله: «أو قبل استيفاء القيام».
جعله التكبير قبل استيفاء القيام يقتضي وقوع النيّة أيضا قبله، و هو مبطل لها بل موجب لعدم انعقاد الصلاة، و حينئذ فالحكم بالبطلان على هذا الوجه يجوز استناده إلى كلّ واحد من النيّة و التكبيرة، و لا يضرّ ذلك بناء على أنّها معرّفات كما مرّ [1].
قوله: «و يشير بها»
بإصبع، [و] يجب مع ذلك تحريك لسانه.
[1] مرّ آنفا في ص 137. و راجع لمزيد التوضيح «روض الجنان» ص 258- 259.
اسم الکتاب : حاشية الإرشاد المؤلف : الشهيد الثاني الجزء : 1 صفحة : 138