اسم الکتاب : حاشية الإرشاد المؤلف : الشهيد الثاني الجزء : 0 صفحة : 199
النبيّ و الأئمّة المعصومين (سلام الله عليهم أجمعين)، حسب ترتيب الأئمّة (عليهم السلام)، و قد ضمّنها العلامة المجلسي في البحار و وزّعها في مواضعها المناسبة.
و أقدم مخطوطة كاملة لها- فيما أعلم- هي التي ضمن مجموعة الجباعي [1].
كتب الجباعي في أوّلها: «الدرّة الباهرة من الأصداف الطاهرة»، و في آخرها:
في هذا الموضع ما صورته: «و كتب محمّد بن مكّي بالمدينة المشرّفة مدينة سيّدنا رسول الله (صلّى الله عليه و آله) في سنة خمسين و سبعمائة، حامدا و مصلّيا» [2].
هذا، و لكن لم يرد في مجموعة الجباعي ما يوحي بأنّ الرسالة هل هي من مؤلّفات الشهيد أو أنّه قام بنسخها فقط؟ نعم قال ناسخ مخطوطة الدرّة الباهرة- المحفوظة في مكتبة الروضة الرضوية المقدّسة، ضمن المجموعة المرقّمة 6763- في آخرها: «تمّت الدرّة الباهرة من مؤلّفات العالم النحرير الكيذري رحمة الله عليه تعالى، و صلّى الله على محمّد و آله أجمعين». و لعلّ ما ذهب إليه الناسخ هو الصحيح، فإنّه ورد في مجموعة الجباعي نقلا عن خطّ الشهيد:
من خطّ نقل من خطّ قطب الدين الكيذري (رحمه الله): «قال النبيّ (عليه السلام): المؤمن إذا مات و ترك ورقة واحدة فيها علم تكون تلك الورقة يوم القيامة سترا فيما بينه و بين النار، و أعطاه الله لكلّ حرف مكتوب عليها مدينة أوسع من الدنيا سبع مرّات. و ما من مؤمن يقعد ساعة عند العالم إلّا ناداه ربّه: جلست إلى حبيبي، و عزّتي و جلالي لأسكننّك الجنّة معه و لا أبالي [3].
و هذا الحديث بعينه مرويّ في أوائل الدرّة الباهرة، قسم كلام النبيّ (صلّى الله عليه و آله).
و على هذا فالظاهر أنّها لم تكن تأليفا مستقلا للشهيد في قبال سائر تأليفاته، بل أوردها الشهيد- نقلا عن الكيذري- في مجموعته بخطّه، و نقلها عنه