responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حاشية الإرشاد المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 0  صفحة : 183

سرّه. [1].

و لم أقف على من نقلها و نسبها الى الشهيد سوى هؤلاء الأعاظم. و ها أنا أوردها بتمامها هنا لفوائدها الجمّة و لاختصارها، اعتمادا على هذه المصادر الثلاثة:

الوصية عليك بتقوى الله في السرّ و العلانية، و اختيار الخير لكلّ مخلوق و لو أساء إليك، و احتمال الأذى ممّن كان من خلق الله. و لو شتمت و أهنت فلا تقابل الشاتم بكلمة واحدة. و إذا غضبت فإيّاك و الكلام و لكن تحوّل من مكانك و تشاغل بغيره يزل غضبك و غيظك.

و عليك بالفكر لآخرتك و دنياك. و إيّاك و الخلوّ من التوكّل على الله في جميع أمورك، و كن واثقا به في مهمّاتك كلّها. و عليك بالشكر لمن أنعم عليك. و إيّاك و الضحك، فإنّه مميت القلب. و إيّاك و تأخير الصلاة عن أوّل أوقاتها و لو كان لك شغل أيّ شغل كان، و لا تترك القضاء لصلاة عليك و لو يوما واحدا، فإذا فرغت من الصلاة فصلّ النوافل.

و عليك بالملازمة في طلب العلم منذ كان و لا تتلوه على كلّ أحد، بل تستقبل من كلّ أحد [؟]. و إيّاك و منازعة من تقرأ عليه و الردّ عليه، بل خذ ما يعطي بالقبول. و إيّاك أن تترك النظر في الذي تقرؤه ليلة واحدة. و اجعل لك وردا من القرآن و إن تمكّنت من حفظه فاحفظ، بل احفظه ما استطعت. و اجتهد أن يكون كلّ يوم خيرا من ماضيه و لو بقليل. و إيّاك و أن تسمع نميمة أحد من خلق الله، فإنّها نقمة لا تعدّ و لا تحصى. و لا تنقطع عن الزيارات. و إيّاك و أن تحادث أحدا في غير العلم. و إيّاك و كثرة الكلام و نقل كلام أحد. و إذا زرت أو دعوت اذكرنا سرّا، و ادع لنا بخاتمة الخير و حسن التوفيق، و إن تمكّنت عقيب كلّ صلاة فافعل. و عليك بالمواظبة في كلّ يوم بخمس و عشرين مرّة «اللهمّ اغفر للمؤمنين و المؤمنات و المسلمين و المسلمات»، فإنّ فيها ثوابا جزيلا. و لا تترك الاستغفار عقيب العصر سبعا و سبعين مرّة. و أكثر من قراءة «إنّا أنزلناه» و «قل هو الله أحد».


[1] «بهجة الآمال» ج 1، ص غ- أب، المقدّمة.

اسم الکتاب : حاشية الإرشاد المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 0  صفحة : 183
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست