responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جواهر الأصول - تقريرات المؤلف : المرتضوي اللنگرودي، محمد حسن    الجزء : 2  صفحة : 96

و فيه- مضافاً إلى أنّه كما أشرنا في ردّ دليل المحقّق الشريف أنّه لو تمّ يدلّ على عدم أخذ الذات في المشتقّ لا إثبات البساطة، و إلى أنّ هذا في الحقيقة رجوع إلى التبادر و تمسّكاً به، لا بدليل عقلي- أنّ التكرار و التناقض إنّما يلزمان على القول بأخذ الذات أو مصداقها تفصيلًا في المشتقّ؛ بحيث يكون هناك إخباران و قضيتان.

و أمّا على المختار من أنّه إخبار واحد؛ و هو الإخبار عن فاعلية الفاعل- مثلًا- لا عن شيئيته و فاعليته، فلا يلزم التكرار أو التناقض كما لا يخفى.

و لا يخفى: أنّه لو رجع الأمر إلى التبادر فلا أظنّ أنّ من يسمع لفظ «التاجر» أو «الضارب» ينقدح في ذهنه الحدث اللابشرط- و إن كنت في شكّ من ذلك فاختبر من نفسك- بل المنقدح في نفسه هو الأمر الواحد القابل للانحلال، كما أشرنا، فتدبّر.

إيقاظ

ثمّ إنّ المحقّق الخراساني (قدس سره) بعد ما ذهب إلى‌ بساطة المشتقّ قال تحت عنوان «إرشاد»: لا يخفى أنّ معنى البساطة- بحسب المفهوم- وحدته إدراكاً و تصوّراً؛ بحيث لا يتصوّر عند تصوّره إلّا شي‌ء واحد لا شيئان، و إن انحلّ بتعمّل من العقل إلى شيئين، كانحلال مفهوم الشجر أو الحجر إلى‌ شي‌ء له الشجرية أو الحجرية، مع وضوح بساطة مفهومهما [1]

. و لك أن تستظهر من كلامه هذا ما ذهبنا إليه في المشتقّ من أنّه موضوع لمعنىً واحد قابل للانحلال إلى شيئين. و لكن تشبيهه (قدس سرهم)فهوم المشتقّ بمفهوم الشجر أو الحجر ربّما يوهن الاستظهار؛ لأنّ انحلال الشجر أو الحجر إنّما هو بلحاظ ذاتهما لا للفظهما، بخلاف المشتقّ؛ فإنّ الانحلال فيه في مقام الدلالة، فتدبّر.


[1]- كفاية الاصول: 74.

اسم الکتاب : جواهر الأصول - تقريرات المؤلف : المرتضوي اللنگرودي، محمد حسن    الجزء : 2  صفحة : 96
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست