responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جواهر الأصول - تقريرات المؤلف : المرتضوي اللنگرودي، محمد حسن    الجزء : 2  صفحة : 16

الجهة الثانية: في وقوع الاشتراك‌

لا ينبغي الإشكال في وقوع الاشتراك، و هو من الوضوح بمكان لا يستريب فيه أحد؛ لما ترى‌ من وجود ألفاظ مشتركة في اللغات الحية العالمية؛ خصوصاً في لغة العرب، التي هي المقصد الأسنى و الغاية القصوى من هذه المباحث. و لعلّه لوضوح الأمر لم يتعرّض سماحة الاستاذ- دام ظلّه- لهذه الجهة.

الجهة الثالثة: في كيفية وقوع الاشتراك و منشأ حصوله‌

و يظهر فيها سرّ وقوع الترادف.

قد يشكل في وقوع الاشتراك و الترادف في اللغة: بأنّه لأيّ سببٍ وضعت لفظة «العين» مثلًا لسبعين معنىً، و لم توضع لفظة اخرى‌ إلّا لمعنىً واحد، مع أنّ دلالة الألفاظ لم تكن ذاتية؟ و لأيّ سببٍ وضعت للأسد أو الجَمَل- مثلًا- ألفاظ كثيرة، و لم توضع للإنسان، مع أنّه أشرف المخلوقات؟ و الاعتبار يساعد وضع ألفاظ كثيرة لما يكون أشرف.

و الذي أظنّه في ذلك: هو أنّ الامم- و منهم الأعراب مثلًا- كانوا في ابتداء الأمر طوائف و قبائل منتشرة في فسيح الأرض لم ترتبط إحداها بالأُخرى‌، فلم تكونوا مرءوسي رئيس واحد و مطاع أمير فارد، بل كانوا ملوكاً و طوائف متعدّدين، و كان لكلّ طائفة و قبيلة واضع أو واضعون تخصّها. فوضع كلّ طائفة ألفاظاً لمعاني بمقدار احتياجاتها إلى‌ تفهيمها و تفهّمها؛ قلّةً و كثرةً.

ثمّ بعد لحوق الطوائف بعضها ببعض، و مقهورية طائفة و قاهرية الاخرى،

اسم الکتاب : جواهر الأصول - تقريرات المؤلف : المرتضوي اللنگرودي، محمد حسن    الجزء : 2  صفحة : 16
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست