responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ثوره الموطئين للمهدي في ضوء أحاديث أهل السنة المؤلف : الفتلاوي، مهدي حمد    الجزء : 1  صفحة : 91

مريم فيقول إمامهم: تقدم صلّ بنا، فيقول: أنت احق، بعضكم امراء على بعض، أمر أكرم اللّه به هذه الامة» [1] .

و من يتدبر في معاني كلمات هذه الأحاديث النبوية، و خاصة في قوله صلّى اللّه عليه و آله و سلم: «لا يضرهم خذلان من خذلهم يوخذ منهم الحقوق و لا يعطون حقوقهم لا يضرهم خلاف من خالفهم» يعلم بأن جماعة حزب اللّه التي تخوض معارك جهادية متواصلة ضد الاحتلال اليهودي لفلسطين في آخر الزمان، ستعاني من المؤامرات و الطعنات الموجعة من الخلف على يد أحزاب مرضى القلوب و أئمة الضلال من خونة الامة و الرسالة، أضعاف ما تعانيه في معاركها و مواجهاتها مع اليهود المجرمين، و مع ذلك ستواصل جهادها بعزم و اصرار و ثبات حتى ظهور قائدها المهدي عليه السّلام، بالرغم من قلة ناصريها و كثرة خاذليها و تكالب الاعداء عليها، و اتحاد قوى اليهود و النصارى و طابور النفاق و مرضى القلوب على ضربها و تصفيتها و القضاء عليها.

و قد تعرضت سورة الاسراء، و أخبار الرايات السود الموطئة للمهدي عليه السّلام الى أهم معارك حزب اللّه مع اليهود في فلسطين، و تمثل معاركه في بلاد فارس و بلاد الشام الجانب التطبيقي الإيجابي لقانون الاستبدال الإلهي في التاريخ الجهادي للجماعة الاسلامية البديلة، التي تتحمل مسؤولية إعادة الاسلام الى قيادة الامة في صراعها العقائدي و السياسي مع قوى الكفر و النفاق، و في معاركها الجهادية المقدسة لتحرير فلسطين من اليهود المغتصبين، بعد خيانة حكومات الدول العربية للأمة و الرسالة و تخلّيها عن تحرير فلسطين و موالاتها لليهود و النصارى.

و من هذا المنطلق ينبغي أن ندرك الابعاد الإلهية، وراء تسليط الاضواء


[1] صحيح مسلم، ج 1، كتاب الإيمان، ح 247، و ايضا رواه في ج 3، ص 173، ح 1524.

اسم الکتاب : ثوره الموطئين للمهدي في ضوء أحاديث أهل السنة المؤلف : الفتلاوي، مهدي حمد    الجزء : 1  صفحة : 91
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست