اسم الکتاب : ثوره الموطئين للمهدي في ضوء أحاديث أهل السنة المؤلف : الفتلاوي، مهدي حمد الجزء : 1 صفحة : 80
ولايتهم، المنكرين و المكذبين بفضلهم، القاطعين صلتهم فقال صلّى اللّه عليه و آله و سلم: «من سره أن يحيى حياتي و يموت مماتي و يسكن جنة عدن غرسها ربي، فليوال عليّا من بعدي، و ليوال وليه، و ليقتد بالأئمة من بعدي، فإنهم عترتي خلقوا من طينتي رزقوا فهمي و علمي، و ويل للمكذبين بفضلهم من أمتي القاطعين فيهم صلتي لا أنالهم اللّه شفاعتي» [1] .
و الائمة من آل محمد صلّى اللّه عليه و آله و سلم الذين حقت لهم الولاية، و وجبت لهم الخلافة و الطاعة بعد النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلم اثنا عشر إماما، و هم المعنيون في حديث البخاري عن جابر يرفعه قال: «يكون بعدي اثنا عشر أميرا» فقال كلمة لم اسمعها، فسألت أبي: ماذا قال؟قال: «كلهم من قريش» [2] . و في رواية: «انه لا يهلك هذه الأمة حتى يكون فيها اثنا عشر خليفة كلهم يعمل بالهدى و دين الحق» [3] ، و في خبر: «لا تضرهم عداوة من عاداهم» [4] ، و في لفظ: «لا يضرهم من خذلهم كلّهم من قريش» [5] فهذا العدد لا ينطبق على خلفاء بني أمية، لزيادتهم عليه، و لان اللّه تعالى لعنهم في القرآن و وصفهم بالشجرة المعلونة [6] ، فلا يصدق عليهم قوله صلّى اللّه عليه و آله و سلم: «كلهم يعمل بالهدى و دين الحقّ» .
و لا يمكن تطبيقه على خلفاء بني العباس لزيادتهم عليه أيضا، بالاضافة لفتكهم بأبناء رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم و عدم رعايتهم لقوله تعالى: قُلْ لاََ أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ اَلْمَوَدَّةَ فِي اَلْقُرْبىََ، مع انهم من أرحامهم و مع ذلك تمادوا في تقتيلهم
[1] حلية الاولياء، ج 1، ص 86، كنز العمال، ج 6، ص 217.