responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ثوره الموطئين للمهدي في ضوء أحاديث أهل السنة المؤلف : الفتلاوي، مهدي حمد    الجزء : 1  صفحة : 328

و نحس خلال مطالعتنا لهذه البشارة بانها تسطع بأنوار الوحي، و تشع باقباس النبوة لتنير الطريق أمام المجاهدين، و تبعث الامل بقرب النصر الالهي الموعود في نفوس اليائسين و تأخذ بابصار أهل الارض جميعا نحو بلاد فارس لينظروا باعجاب و اكبار و اجلال الى قوم سلمان أنصار آل محمد صلّى اللّه عليه و آله و سلم آخر الزمان.

لنقف وقفة تأملية في ظلال احاديث الموطئين نستلهم من بعض معانيها الزاخرة بالايمان و الجهاد، و نسترشد ببعض اقباسها و نتنور من عطائها و مفاهيمها المعطرة بانفاس الوحي و هدي النبوة.

التحقوا برايات الموطئين‌

«اذا رايتم الرايات السود قد اقبلت من خراسان فأتوها و لو حبوا على الثلج‌ [1] ... اذا سمعت الرايات السود مقبلة من خراسان، فكنت في صندوق مقفل عليك فاكسر ذلك القفل و ذلك الصدوق حتى تقتل تحتها» [2] .

ماذا يعني رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم بهذه الكلمات؟!فبلاد الجزيرة العربية ليست بلادا ثلجية و لم تكن في عصر النبوة مغلقة على احد بل كانت مفتوحة للناس جميعا، لا يمنعهم من الدخول اليها و لا يصد الراغبين منهم بالرحيل عنها احد، و هكذا كانت على شاكلتها بلدان العالم كلّه الى عصر ليس ببعيد، فماذا يريد النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلم المبشر و الرسول المنذر بالصندوق المقفل؟!

إنها عين الغيب الالهي، متوجهة نحو الارض لتنظر الى المستقبل البعيد في بلاد فارس الجبلية المعروفة بكثرة تساقط الثلوج عليها، لتخبرنا على لسان


[1] حديث رقم: 9.

[2] حديث رقم: 8.

اسم الکتاب : ثوره الموطئين للمهدي في ضوء أحاديث أهل السنة المؤلف : الفتلاوي، مهدي حمد    الجزء : 1  صفحة : 328
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست