responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ثوره الموطئين للمهدي في ضوء أحاديث أهل السنة المؤلف : الفتلاوي، مهدي حمد    الجزء : 1  صفحة : 310

اسمع به في عهد ابي بكر و عمر» [1] [2] .

و لولا العلماء من ابناء فارس لم يبق للحديث النبوي اي اثر في اوساط المسلمين من أهل السنة، فهم الذين تفرغوا لكتابته و تدوينه، بعد ان طلبوه بشق الانفس و بذل المهج، و مفارقة الاهل، و هجران الاوطان، فكانوا يقصدون المدن النائية، و يجوبون بين القرى و الارياف، بحثا عن الصحابة و التابعين و تابعي التابعين لعلهم يحصلون على حديث منهم، هذا مع بعد المسافات، و قلة وسائط النقل، و بدائيتها و مع ذلك صبروا على تحمل كلّ تلك المشاق، و طلبوا الحديث برغبة صادقة حتى تمكنوا في مطلع القرن الثالث من جمعه في صحاحهم و مسانيدهم و سننهم و في مدوناتهم و موسوعاتهم الحديثية الكبرى، و بفترة وجيزة لمع عدد منهم في مختلف فنون المعرفة الاسلامية و الانسانية و بمرور الايام اصبحت لهم وحدهم الامامة في الافتاء و القضاء و الحديث، في دولة الخلافة العباسية، و اصبحت كتبهم و مصنفاتهم الحديثية من اهم مراجع الحديث عند أهل السنة و خاصة صحاحهم الستة.

و لم تقتصر جهود علماء الاسلام من ابناء فارس، لحفظ الحديث النبوي و صيانته من الضياع، بتدوينه في الكتب على المذاهب الاربعة، و انما شملت مذهب أهل البيت عليهم السّلام ايضا، فكان لهم وحدهم الفضل الاكبر في تدوين احاديث الاحكام، في الكتب الاربعة، التي تعتبر من اهم الاصول المعتمدة في فقه الشريعة عند الشيعة، و قد كتبت هذه الكتب باقلام علماء من ابناء فارس، اما اصلا و نسبا أو نشأة و تربية، امثال الشيخ الكليني، و الشيخ الطوسي،


[1] مسند الامام احمد بن حنبل ج 1 ص 393.

[2] تنبيه: نعتقد ان الهدف السياسي لمنع تدوين الحديث و روايته و انتشاره بين المسلمين هو المنع من انتشار وصية رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم بالخلافة لعلي التي منع من كتابتها في (رزية يوم الخمس) .

اسم الکتاب : ثوره الموطئين للمهدي في ضوء أحاديث أهل السنة المؤلف : الفتلاوي، مهدي حمد    الجزء : 1  صفحة : 310
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست