responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ثوره الموطئين للمهدي في ضوء أحاديث أهل السنة المؤلف : الفتلاوي، مهدي حمد    الجزء : 1  صفحة : 277

البيت من ابناء فارس في آخر الزمان‌ [1] .

البشارة بكونهم قاعدة الاسلام الثانية


130-

عن علي عليه السّلام عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلم قال: «خير الناس العرب، و خير العرب قريش، و خير قريش بنو هاشم، و خير العجم فارس» .


131-

عن عبد اللّه بن رزق المخزومي عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلم قال: «ان للّه تعالى خيرتين من خلقه، فخيرته من خلقه من العرب قريش، و من العجم فارس» .

و في هذين الحديثين اشارة الى مرحلتين تاريخيتين من مراحل الاستبدال الالهي في تاريخ الامة الاسلامية. مرحلة اختيار المجتمع العربي قاعدة لحمل الامانة الالهية بعد المجتمع الاسرائيلي. و مرحلة اختيار المجتمع الفارسي قاعدة بديلة عن المجتمع العربي بعد انحرافه عن الاسلام، و الى هاتين القاعدتين الاجتماعيتين العربية و الفارسية المختارتين الهيا لهداية البشرية أشار النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلم في قوله: «ان للّه تعالى خيرتين من خلقه» ، و قوله صلّى اللّه عليه و آله و سلم: «ان للّه تعالى خيرتين من خلقه، فخيرته من العرب قريش، و من العجم فارس» ، يتطابق مفهوما و مصداقا مع قوله تعالى: هُوَ اَلَّذِي بَعَثَ فِي اَلْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آيََاتِهِ وَ يُزَكِّيهِمْ وَ يُعَلِّمُهُمُ اَلْكِتََابَ وَ اَلْحِكْمَةَ وَ إِنْ كََانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلاََلٍ مُبِينٍ `وَ آخَرِينَ مِنْهُمْ لَمََّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَ هُوَ اَلْعَزِيزُ اَلْحَكِيمُ، `ذََلِكَ فَضْلُ اَللََّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشََاءُ وَ اَللََّهُ ذُو اَلْفَضْلِ اَلْعَظِيمِ [2] .

و في هذين الحديثين و الآيات المباركة من سورة الجمعة اشارات خفية


[1] بشارة الاسلام ص 241 كتاب الغيبة للنعماني ص 315 ح 8.

(130-) -كنز العمال، ج 12 ح 34109.

(131-) -كنز العمال، ج 12 ح 34136.

[2] الجمعة: 2-4. راجع تفسيرنا لهذه الاية في الفصل الاول.

اسم الکتاب : ثوره الموطئين للمهدي في ضوء أحاديث أهل السنة المؤلف : الفتلاوي، مهدي حمد    الجزء : 1  صفحة : 277
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست