responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ثوره الموطئين للمهدي في ضوء أحاديث أهل السنة المؤلف : الفتلاوي، مهدي حمد    الجزء : 1  صفحة : 273

الغالي، فلو لا تستعجلوا، و تستأخروا القدر لأمر قد سبق في البشر لحدثتكم بشباب من الموالي و ابناء العرب، و نبذ من الشيوخ كالملح في الزاد، و اقل الزاد الملح، فينا معتبر و لشيعتنا منتظر، انا و شيعتنا نمضي الى اللّه بالبطن و الحمى و السيف و ان عدونا يهلك بالداء و الدبيلة و بما شاء من البلية و النقمة.

و ايم اللّه الاعز الاكرم ان لو حدثتكم بكل ما أعلم لقالت طائفة ما اكذب و ارجم، و لو التقيت منكم مائة قلوبهم كالذهب، ثم انتخبت من المائة عشرة، ثم حدثتهم فينا أهل البيت، حديثا لينا لا اقول فيه الاّ حقا و لا اعتمد فيه الا صدقا لخرجوا و هم يقولون عليّ من اكذب الناس، و لو اخترت من غيركم عشرة فحدثتهم في عدونا، و أهل البغي علينا احاديث كثيرة لخرجوا و هم يقولون: على من اصدق الناس... و باللّه لقد علمت تأويل الرسالات و انجاز العدات و تمام الكلمات، و ليكونن من يخلفني في أهل بيتي رجل يأمر بأمر اللّه، قوي يحكم بحكم اللّه و ذلك بعد زمان مكلح مفضح يشتد فيه البلاء و ينقطع فيه الرجاء، و يقبل فيه الرشاء، فعند ذلك يبعث اللّه رجلا من شاطي دجلة لامر حزبه يحمله الحقد على سفك الدماء قد كان في ستر و غطاء، فيقتل قوما و هو عليهم غضبان شديد الحقد حران في سنة بختنصر[يختضر]يسومهم خسفا و يسقيهم كاسا مصبرة، مصيره سوط عذاب و سيف دمار.

... الا ان منا قائما عفيفة احسابه سادة اصحابه ينادي عند اصطلام اعداء اللّه باسمه و اسم ابيه، في شهر رمضان ثلاثا، بعد هرج و قتال، و ضنك و خبال، و قيام من البلاء، ألا و اني لا علم الى من تخرج الارض ودائعها و تسلم اليه خزائنها، و لو شئت ان اضرب برجلي فاقول اخرجي من هنا بيضا و دروعا... » .

المحور العام لهذه الخطبة يدور حول الملاحم و الفتن التي ستواجه الامة الاسلامية بسبب انحرافها عن ولاية أهل البيت عليهم السّلام، و في مطلعها يذكر

اسم الکتاب : ثوره الموطئين للمهدي في ضوء أحاديث أهل السنة المؤلف : الفتلاوي، مهدي حمد    الجزء : 1  صفحة : 273
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست