responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ثوره الموطئين للمهدي في ضوء أحاديث أهل السنة المؤلف : الفتلاوي، مهدي حمد    الجزء : 1  صفحة : 116

حوضي يوم القيامة» و كان علي عليه السّلام يقول: «انا اذود عن حوض رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم بيدي هاتين القصيرتين الكفار و المنافقين كما تذود السقاة غريبة الابل عن حياضهم» [1] .

تذكر عزيزي القارئ قول رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم في حديث البخاري «فلا اراه يخلص منهم الاّ مثل همل النعم» و هي نوع من الابل و قارن بينه و بين كلام علي ابن أبي طالب في قوله: «كما تذود السقاة غريبة الابل عن حياضهم» لتعلم بل تقطع أن الرجل المذكور في حديث البخاري هو علي بن أبي طالب الذي يقود الصحابة الذين ارتدوا على اعقابهم القهقرى عن خلافته-و بيعته يوم الغدير- بعد وفاة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم.

ثانيا: موقف الصحابة من تطبيق الاسلام‌

من الاحاديث الصحيحة عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلم قال: «لتنتقضن عرى الاسلام عروة عروة، فكلما انتقضت عروة تشبث الناس بالتي تليها، و أولهنّ نقضا الحكم و آخرهن الصلاة» [2] .

و في هذا الحديث صورة مختصرة لحركة الانحراف عن الاسلام في تاريخ الامة، منذ بدايتها حتى نهايتها، و تظهر قضية الخلافة و الحكم في طليعة عرى الاسلام المنتهكة في تاريخ الامة.

و كانت الطريقة الالهية المقررة في «الادارة و الحكم» بعد وفاة النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلم ان ترجع الامة في قيادة شؤونها و تنظيم حياتها السياسية و الادارية في تطبيق الاسلام الى الكتاب و العترة كما جاء في الصحيح عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلم:

«اني تارك فيكم خليفتين كتاب اللّه و عترتي أهل بيتي ما إن تمسكتم بهما لن


[1] مجمع الزوائد، ج 9، ص 135.

[2] مجمع الزوائد، ج 7، ص 281، رواه احمد و الطبراني و رجالهما رجال الصحيح.

غ

اسم الکتاب : ثوره الموطئين للمهدي في ضوء أحاديث أهل السنة المؤلف : الفتلاوي، مهدي حمد    الجزء : 1  صفحة : 116
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست