responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ثلاث رسائل المؤلف : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 99

تعالى: وَ لا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ* بمعنى‌ أنّ الأعرج بما هو أعرج لا ضيق عليه، و كما قلنا فقد فسّروا الحرج هنا بالإثم. و هو من مصاديق الضيق أيضاً. و لا داعي أن نفسّر هذه الآيات بالإثم. بل يكفي في ذلك أن نفسّر الحرج بالضيق، لانّه معنى‌ عام للحرج الذي صرّح به القرآن الكريم.

الاستدلال بالرّوايات‌

و يمكن الاستدلال على‌ ما قلناه بالروايات التي سبق و إن استعرضناها. منها الرواية التي استشهد فيها المعصوم بالآية الكريمة: ما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ‌ ثمّ فسّرها مباشرة بأن قال (عليه السلام): أي من ضيق. و هناك رواية اخرى‌ لم تفسّر الآية، لكن يمكن أنّ نستفيد منها ذلك المعنى‌ بقرينة استشهاد الامام (عليه السلام) بالآية، فقد جاء في رواية أبي بصير أنّ الإمام (عليه السلام) قال مستطرداً: فإنّ الدين ليس بمضيّق و قد قال اللَّه تعالى: ما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ‌، فقوله: إنّ الدين ليس بمضيّق، و استشهاده بالآية: ما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ‌ هو دليل على‌ أنّ الحرج في هذه الآية بمعنى‌ الضيق. و ذلك لأنّ قوله (عليه السلام): «إن الدين ليس بمضيّق»، إنّما يستند إلى‌ الآية الكريمة: ما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ‌. إذن، أقوال اللّغويين، و الروايات، و القرآن الكريم كما في قوله تعالى: يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً جميعها تشير إلى‌ أن الحرج يعني الضيق. فلا مجال للشكّ في أنّ الحرج هو تعبير آخر للضيق.

الحرج و الإصر

أحد العناوين التي ورد في القرآن الكريم، هو عنوان الإصر. كما في قوله‌

اسم الکتاب : ثلاث رسائل المؤلف : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 99
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست