responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ثلاث رسائل المؤلف : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 71

الإجماع لا تقتصر على‌ أنفسهم فحسب، بل إنّ من ينقل عنهم أيضاً يمتازون بمميزاتهم، يعني أنّ رواياتهم تكون صحيحة.

البحث في دلالة الرواية

هذه الرواية تمتاز عن بقية الروايات الاخرى‌ بميزة، و هي أنَّ الإمام (عليه السلام) يصرّح على‌ أنّه مع وجود الآية و هو قوله تعالى: ما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ‌ لم تكن هناك حاجة للسؤال، و كان عليك أيّها السائل أن تستعين بكتاب اللَّه في التوصّل إلى‌ حكم هذه المسألة. و هذا ما لم نشهده في الروايات الاخرى‌، فقد يرد استشهاد في غيرها من الروايات بقول اللَّه تبارك و تعالى، و لكن ليس بالدرجة التي يفقد بوجودها السؤال معناه. و هذا يكشف عن أنّ الآية: ما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ‌ فيها معنىً عرفيّاً واسعاً لا يحتاج إلى‌ تفسير، و أنّ معناها بدرجة من الوضوح و الظهور بحيث إنّ الإنسان إذا التفت إلى‌ هذا المعنى‌، يمكنه أن يستخرج أحكاماً لمصاديق الحرج هذه بنفسه. نتيجة القول: إنّ هذه الرواية صالحة للاستدلال بغضّ النظر عن سندها، و كما قلت، فإنّ دلالة هذه الرواية هي على‌ موردها. و هناك عدَّة ملاحظات فيما يخصّ جوانب الرواية، إحدى‌ هذه الملاحظات هي أنّ الإمام (عليه السلام) بعد أن قرأ قول اللَّه تبارك و تعالى، قال امسح عليها، أي امسح على‌ الجبيرة، و السؤال هنا: هل هذا الحكم الإثباتي استفيد من قوله تعالى: ما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ‌ أو أنّ الآية الكريمة- كما سنوضّح ذلك إن شاء اللَّه- تريد أن تنفي الإلزام أو الوجوب أو التحريم، و لكن نفي الآية: ما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ‌ لا يستفاد منها أمراً لزوميّاً معيّناً، ففي الآية التي تطرَّقنا إليها سابقاً ما يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ‌ قلنا: إنّ هذه الآية لا علاقة لها

اسم الکتاب : ثلاث رسائل المؤلف : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 71
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست