responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ثلاث رسائل المؤلف : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 69

ظفري، فجعلت على‌ إصبعي مرارة، فكيف أصنع بالوضوء؟ قال: يعرف هذا و أشباهه من كتاب اللَّه عزّ و جلّ، قال اللَّه تعالى: ما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ‌ امسح عليه‌ [1].

سند الرواية

سند الشيخ صحيح باستثناء الراوي الأخير و هو عبد الأعلى‌ مولى‌ آل سام.

فأغلب الرجاليين باستثناء الكشّي (رحمه الله) لا يوثّقون المولى‌ عبد الأعلى‌ مولى‌ آل سام هذا توثيقاً جيّداً. و المرحوم الكشّي (رحمه الله)، عند ما يصل الحديث إليه يروي رواية في مدحه، و الرواية ينقلها عن لسانه و هي أنّ عبد الأعلى‌ قال: قلت لأبي عبد اللّه: إنّ الناس يعيبون عليِّ بالكلام، و أنا اكلّم الناس. فقال (عليه السلام): «أما مثلك من يقع ثمّ يطير فنعم، و أمّا من يقع ثمّ لا يطير فلا» [2]. و يفهم من الرواية أنّ عبد الأعلى‌ آل سام كان ضليعاً في علم الكلام، و إذا كبا على‌ الأرض فسرعان ما ينهض و يطير، و لكن قد يستشكل على‌ هذه الرواية أنّ الراوي لها هو عبد الأعلى‌ المولى‌ آل سام نفسه، لذا روايته هذه ليست حجّة. و من ضمن الرواة في سند هذه الرواية التي يذكرها الشيخ الطوسي (رحمه الله) هو ابن محبوب، و هو من أصحاب الإجماع الذي أجمعت العصابة على‌ تصحيح ما يصحّ عنه، و يصل عدد العصابة هذه إلى‌ ثمانية عشر شخصاً، يتوزّعون على‌ طبقات مختلفة و أزمنة متفاوتة، و يتميّز أصحاب الإجماع بخصوصيّة، و هي: أنّ الرّواية إذا وصلت إليهم صحيحة، حينئذٍ لا حاجة إلى‌ التأمّل لا في وثاقة هؤلاء، و لا في الرواة الذين يروون عنهم. أي أنّ أحدهم إذا روى‌ عن الإمام (عليه السلام) بصورة مباشرة


[1]. الوسائل 1: 464، الباب 39 من أبواب الوضوء، الحديث 5.

[2]. اختيار معرفة الرجال- ص 319- رقم 578.

اسم الکتاب : ثلاث رسائل المؤلف : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 69
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست