responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ثلاث رسائل المؤلف : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 51

و في تتمّة الآية يقول تعالى: وَ لِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ‌ فهنا إشارة إلى‌ مسألة التيمّم، فالإتمام لا يمكن أن يتصوّر إلّا إذا كان أصل النعمة موجوداً. فما هو أصل النعمة؟ أصل النعمة الطهارة، سواء بالوضوء أو الغسل، فإذا لم تتحقّق الطهارة بالوضوء و لا بالغسل بالمعنى الذي تصوّره الآية الكريمة، و بالتالي إذا لم تتحقّق أصل النعمة فإنّ التيمم كفيل بإتمام النعمة. محصّلة القول: إنّ هذه المؤيّدات التي ذكرناها بالإضافة إلى‌ القرائن الاخرى‌ من قبيل أنّ مسألة التيمّم جاءت في آخر الآية و تبعها قوله تعالى: ما يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ‌ تشكّل ظهوراً في الآية الشريفة على‌ أنّ قوله: ما يُرِيدُ اللَّهُ‌ تتعلّق بالتيمّم، و حينئذٍ تكون الآية صالحة للاستدلال بها على‌ قاعدة نفي الحرج. و لكن قد يدّعي البعض أنّ الآية في ظهورها تشمل الطهارات الثلاث، أو أنّها مجملة من هذه الناحية. و في هذه الحالة تخرج الآية من كونها دليلًا على‌ قاعدة الحرج.

الآية الثالثة: [يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمْ الْيُسْرَ وَ لَا يُرِيدُ بِكُمْ الْعُسْرَ]

من الآيات التي استدلّ بها على‌ هذه القاعدة هي الآية الشريفة في سورة البقرة الواردة في سياق الحديث عن مسألة الصوم، حيث يقول سبحانه و تعالى:

وَ مَنْ كانَ مَرِيضاً أَوْ عَلى‌ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَ لا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ [1]. فقوله: يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَ لا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ، وردت في مقام‌


[1]. البقرة: 180.

اسم الکتاب : ثلاث رسائل المؤلف : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 51
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست