responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ثلاث رسائل المؤلف : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 140

مسألة الجهاد خاصّة يعدّ أفضل الردود، أي أنّنا لا نستطيع أن نقول: إنّ هذا العمل حرجي و هذا غير حرجي جزافاً و من دون أيّ اعتبار، بل لا بدّ من ملاحظة الغايات و المصالح المترتّبة عليه.

الحرج بالقياس إلى الحالة النفسيّة للمكلّف:

و الردّ الثالث الذي أجاب به صاحب الفصول هو: أنّه لا بدّ أن نعرف أوّلًا: هل أنّ الحرج الملحوظ في الجهاد بما في الجهاد من الأعمال الشاقّة، أو هو باعتبار الحالة النفسيّة التي تتولّد عند بعض و التي تسمّى‌ بالخوف، أي هل أنّ الاشتراك في الحرب و استخدام الأسلحة و المشي على‌ الأقدام لمسافات طويلة هي التي تشكّل جانب الحرج، أو أنّ الحالة النفسيّة التي نسمّيها الخوف و التي قد ترافق الإنسان في الجهاد، فيخاف أن يتعرّض لقصف جوي، أو أن تصيبه طلقة هي التي تجعل من الجهاد أمراً حرجيّاً؟ يقول المرحوم في الإجابة على‌ هذا التساؤل: بأنّ حالة الخوف منشؤها في نفس الإنسان، أي أنّ هذا الشخص بحدّ ذاته يفتقد للشجاعة و الجرأة، و هذا لا علاقة له بالتكليف الإلهي، فلو كنت إنساناً يملأ الخوف وجودك، فلا يحقّ لك أن تصوّر الجهاد بأنّه أمر حرجي، ثمّ تستدلّ بقاعدة نفي الحرج على‌ ارتفاع التكليف الحرجي، إذن الحرج لا بدّ و أن يتحقّق في التكليف بحدّ ذاته. و إلّا فخوف المكلّف لا علاقة له بالتكليف. و الخوف هو رذيلة من الرذائل لدى‌ هذا الإنسان.

القاعدة و إيقاع الإنسان نفسه في الحرج:

و هنا نورد أجوبة المرحوم صاحب الفصول في الموردين المتبقّيين، و المورد الأوّل: هو المثال الذي ساقه عن اولئك الذين لا يطيقون الإسلام، حيث يحكي‌

اسم الکتاب : ثلاث رسائل المؤلف : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 140
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست